الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- قال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إن ثقة العالم بالأمم المتحدة "اهتزت" بسبب أسلوب التعامل مع الملف السوري في المؤسسة الدولية، واعتبر أن استخدام الفيتو لإسقاط مشروع قرار حول دمشق "بادرة غير محمودة أبداً،" في أول موقف جديد للرياض يسبق اجتماع وزراء خارجية دول الخليج والجامعة العربية الأحد.
وقال الملك عبدالله، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح مهرجان الجنادرية: "نحن في أيام مخيفة .. مخيفة : ومع الأسف الذي صار في الأمم المتحدة في اعتقادي هذه بادرة ما هي محمودة أبداً."
وأضاف: "كنا وكنتم نعتز بالأمم المتحدة التي تجمع ولا تفرق، ولا يؤمل منها إلا كل خير، وإلى الآن نحن نقول إن شاء الله. لكن الحادثة التي حدثت لا تبشر بخير لأن ثقة العالم كله في الأمم المتحدة ما من شك أنها اهتزت."
وفي إشارة مفترضة إلى روسيا والصين بعد استخدامهما "الفيتو" لإسقاط المشروع حول سوريا قال العاهل السعودي: "الدول مهما كانت لا تحكم العالم كله أبداً أبداً، بل يحكم العالم العقل، يحكم العالم الإنصاف، يحكم العالم الأخلاق، يحكم العالم الإنصاف من المعتدي، هذا الذي يحكم العالم، لا يحكم العالم من عمل هذه الأعمال كلها."
وختم الملك عبدالله كلمته بالقول: "ولكن يا إخواني إن شاء الله إنكم من الصابرين، وسنصبر ونصبر حتى يفرجها الله، والله يمهل ولا يهمل."
وتعد إشارة العاهل السعودي شخصياً إلى الوضع في سوريا بهذه الصورة هي الأولى له منذ أغسطس/آب الماضي، عندما أعلن استدعاء سفير بلاده في دمشق، قائلاً إن ما يجري في سوريا "لا تقبل به المملكة،" ودعا إلى ضرورة وقف ما وصفها بـ"آلة القتل."
وتقود السعودية سائر دول الخليج إلى مواقف جديدة حيال الوضع في سوريا، منها القرار الذي صدر الثلاثاء عن دول مجلس التعاون باستدعاء سفرائها من سوريا، والطلب من جميع سفراء النظام السوري مغادرة أراضيها "بشكل فوري."
كما وجهت دول الخليج الدعوة إلى سائر الدول العربية التي ستجتمع الأحد لبحث الملف السوري لـ"اتخاذ كافة الإجراءات الحاسمة أمام هذا التصعيد الخطير ضد الشعب،" كما اجتمع وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، مع وفد من المعارضة السورية في القاهرة.