الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- أكدت قوات الأمن السعودية الجمعة أنها اشتبكت الخميس مع مجموعة مسلحة في المنطقة الشرقية بمحافظة القطيف، التي تقطنها نسبة مرتفعة من أتباع المذهب الشيعي، ما أدى إلى مقتل مسلح وجرح ثلاثة، في حادث يأتي بعد شهر تقريباً من آخر صدام مسلح في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية قوله إنه "أثناء قيام عدد من دوريات الأمن بمهامها بحي الشويكة بمحافظة القطيف بعد عصر الخميس تعرضت لإطلاق نار كثيف من أشخاص ملثمين حيث تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه والرد على مصدر النيران بالمثل."
وأضاف الناطق أنه قد نتج عن تبادل إطلاق النار "إصابة أربعة من مثيري الشغب توفي أحدهم قبل وصوله إلى المستشفى وتم نقل الآخرين إلى مجمع الملك فهد الطبي، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية."
وشدد الناطق الإعلامي أن رجال الأمن "سيتعاملون بحزم مع كافة الحالات والمواقف التي تعرض أمن وسلامة المواطنين والمقيمين للخطر."
ويعود الحادث الأخير في المنطقة إلى 13 يناير/كانون الثاني الماضي، عندما أعلنت وزارة الداخلية السعودية مقتل شخص بعد اشتباك بالأسلحة النارية مع دورية أمنية كانت قد تعرضت لهجوم في بلدة العوامية.
وأصدرت الرياض في الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري قائمة ضمت 23 مطلوباً للأجهزة الأمنية بتهمة المشاركة في "أحداث الشغب،" في محافظات المنطقة الشرقية، والضلوع في "تجمعات غوغائية" وحيازة أسلحة نارية بصورة غير مشروعة، وإطلاق النار على المواطنين ورجال الأمن.
وشهدت محافظة القطيف، وأرجاء أخرى بالمنطقة الشرقية من المملكة، تجمعات احتجاجية محدودة مطلع العام الجاري، بالتزامن مع التحركات التي كانت تجري في العديد من الدول العربية، وخاصة في البحرين المجاورة، حيث كانت قوى شيعية تخوض مواجهة مع السلطات في الشارع.