القدس، (CNN) -- وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الثلاثاء، أصابع الاتهام لإيران بالتورط في سلسلة تفجيرات بالعاصمة التايلاندية، بانكوك، بعد يوم من استهداف سفارات إسرائيلية بالخارج، حملت تل أبيب مسؤوليتها كذلك على الجمهورية الإسلامية، في عمليات شددت على إثرها الدولة العبرية الإجراءات الأمنية.
وصرح باراك من سنغافورة، حيث يقوم بزيارة: "محاولة الهجوم الإرهابي بتايلاند تثبت مرة أخرى بأن إيران ووكلائها يواصلون مسارات الإرهاب، وأحدث الهجمات مثال على ذلك."
وتابع: "إيران وحزب الله عناصر إرهابية لا تلين تهدد استقرار المنطقة والعالم."
وتأتي الاتهامات الإسرائيلية على خلفية اعتقال إيرانيين اثنين بعد سلسلة تفجيرات بتايلاند، وأصيب ثالث بقنبلة استهدف بها عناصر أمنية أثناء محاولة اعتقاله، وفق قائد الشرطة التايلاندية، الجنرال بيسيت بيستوسيساك.
وقالت الناطقة باسم الحكومة التايلاندية، ثتيما شايسينغ، إن أحد المعتقلين، ويحمل جواز سفر إيراني، احتجز بالمطار وهو في طريقه إلى ماليزيا.
وذكرت شايسنيغ لـCNN بأن التفجيرات التي وقعت على نحو متفرق لا تحمل طابع إرهابي، في حين ترجح السلطات الأمنية تورط المعتقلين في تجارة الأسلحة والمخدرات.
وتتزامن تلك التطورات مع انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة للسفارة الإسرائيلية في نيودلهي بالهند، الاثنين، وإصابة دبلوماسي في الحادث، وتفكيك أخرى ملصقة بإحدى سيارات سفارة الدولة العبرية في العاصمة الجورجية، تبليسي، الاثنين.
وحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران مسؤولية الاعتداءات ، بعد تلميح وزير خارجيته، أفيغدور ليبرمان، بأن إسرائيل تعرف الجهة التي تقف وراء تلك الاعتداءات.
وبدورها نفت إيران أن تكون ضالعة بالهجوم على سفارتي إسرائيل في الهند وجورجيا، معتبرة أن الاتهامات التي وجهتها تل أبيب في هذا الإطار "لا أساس لها،" واتهمت بالمقابل تل أبيب بتنفيذ العمليتين للإضرار بالعلاقات التي تربط طهران بالبلدين. (للمزيد)
وفي هذا السياق، قال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد، لـCNN، إن الحكومة رفعت حالة التأهب الأمني على خلفية حادثتي نيودلهي وتبليسي.
ويقتضي ذلك تشديد الإجراءات الأمنية حول بعض المناطق العامة داخل إسرائيل وحول سفاراتها ومصالحها حول العالم.
وتصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب على خلفية البرنامج النووي الإيراني الذي تشتبه الدولة العبرية بسعي إيران لإنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه الأخيرة فيما تتهم بدورها إسرائيل والولايات المتحدة بالضلوع في اغتيال علماء نوويين.