دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- طغت أنباء "المجزرة" التي راح ضحيتها عشرات الفارين من مدينة حمص، عند أحد الحواجز الأمنية لقوات الرئيس السوري، بشار الأسد، على عناوين كبريات الصحف العربية الثلاثاء، والتي أبرزت أيضاً مغادرة الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، للقصر الرئاسي، إلى جانب طائفة أخرى من الملفات الساخنة والمتنوعة بالمنطقة.
المصريون:
أبرزت الصحيفة القاهرية عنواناً في الشأن البرلماني، يقول: الكتاتني يعطي الكلمة للنائب "أحمد عز."
وجاء تحت العنوان: أثار الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، ضحك النواب حين دعا النائب أحمد عز للحديث، حيث اعتبرها النواب إشارة إلى المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل، ورئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب السابق، والمسجون حالياً بسجن طرة على خلفية عدة قضايا فساد.
كرر الكتاتني، خلال الجلسة المسائية (الاثنين)، ضاحكاً، دعوته للنائب أحمد عز، من حزب الحرية والعدالة، قائلاً: دعونا نسمع أحمد عز.. ورد النائب أحمد عز بقوله إن التشابه في الأسماء لا يعني التشابه في التصرفات والسلوك.
الشرق الأوسط:
أبرزت الصحيفة اللندنية عنواناً يتناول مأساة إحدى الأسيرات الفلسطينيات بالسجون الإسرائيلية، على صفحتها الرئيسية، يقول: بعد عدنان.. هناء أسيرة فلسطينية تتحدى "التعسف الإسرائيلي".. والدها طالب بتدخل دولي لإنقاذها.
وكتبت في التفاصيل: فرض الأسرى الفلسطينيون على سجانيهم الإسرائيليين تحدياً جديداً من نوع آخر، يتمثل في الإضراب الفردي عن الطعام، احتجاجاً على قانون الاعتقال الإداري، الذي يتيح للمحاكم الإسرائيلية تحويل معتقلين إلى السجن من دون تهم ومرافعات.
ودخلت الأسيرة المحررة هناء الشلبي (30 عاماً)، أمس، يومها الـ12، مضربة عن الطعام منذ اعتقلت منتصف الشهر الحالي، احتجاجاً على تحويلها للاعتقال الإداري في سجن هشارون.
وتعيش الشلبي، المنحدرة من بلدة برقين في جنين، على الماء والملح فقط منذ أضربت، مستلهمة تجربة الأسير خضر عدنان، الذي أمضى 67 يوماً مضرباً عن الطعام، حتى اتخذت المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً بإطلاقه.
الصباح:
تناولت الصحيفة التونسية عنواناً في الشأن الداخلي يقول: إلى كبار مسؤولي البلاد: كفى نشراً لغسيلنا الداخلي.. في الخارج!
وكتبت تحت العنوان: خلال جولتهما خارج تونس، وخاصةً في الدول العربية، بحثاً عن سبل للنهوض بالاقتصاد الوطني، وفي محاولة لجلب المستثمرين، تطرق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المؤقتان إلى الحديث عن الشأن الداخلي التونسي.
وكان انتقادهما واضحاً، وفي بعض الأحيان لاذعاً لوسائل الإعلام، وكيفية تعاطيها مع الأحداث في تونس، ليكون شأننا الداخلي محور الآخرين على صفحاتهم ومواقعهم الإلكترونية.
وكان ملف الإعلام، وغيره من الملفات، محور بحث ومادّة للصحافة العربية لتدارسها، وللبحث لها عن حلول، في محاولة لمساعدة المرزوقي والجبالي، اللذين شدّدا في كل زياراتهما، على ضرورة إصلاح الإعلام في بلدنا.
إن نشر غسيلنا الداخلي والملفات العاجلة والسائرة أو الباحثة عن الإصلاح، لم ولن يكون أهم من البحث عن المستثمرين، والتفكير في كيفية خلق مواطن عمل لعاطلين ناهز عددهم 800 ألف عاطل.
السفير:
أبرزت الصحيفة اللبنانية عنواناً في الشأن الداخلي يقول: "مليارات السنيورة" عند عتبة "التسوية المشروطة".. باسيل: سنبدأ المسح البري النفطي قريباً.. بري: قوننة الـ8900 مليار.. أولاً.
وكتبت الصحيفة: أقلعت الحكومة من جديد، بهدوء، واستندت إلى عظة رئاسية، وتمنيات بسلوكها خريطة طريق التضامن الوزاري، والانضباط داخل مجلس الوزراء، وتفعيل الإنتاجية الموعودة، وتجنب الوقوع في مطبات سياسية تعطل العمل الحكومي وتشل الدولة، والإقلال من الرحلات الوزارية، فيما كان رئيس الجمهورية يغادر مجلس الوزراء، متوجهاً إلى المطار ومنه إلى رومانيا، في رحلة رسمية ستقوده أيضاً إلى تشيكيا!
وفيما كان الحدث السوري يحضر على المسرح الداخلي، من الباب الإنساني، وما يتصل بحال النازحين السوريين في اتجاه الأراضي اللبنانية، كانت المساعي الجارية لبلورة مخرج قانوني لمشكلة الأحد عشر مليار دولار التي أنفقتها حكومات الرئيس فؤاد السنيورة، تشهد تبادلاً لكرة إيجاد الحل بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وفريق الرابع عشر من آذار.