دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مع تواصل العنف في سوريا، يزداد تركيز الصحف العربية على ذلك البلد الذي يشهد أزمة منذ أكثر من 10 شهور، إذ نشرت إحدى أبرز الصحف العربية معلومات قالت إنها مسربة من داخل القصر الرئاسي تفيد "بإبعاد ماهر الأسد عن قيادة العمليات في البلاد، بينما تقول إن الرئيس بشار الأسد يعد مكانا سريا في الرقة للهروب إليه."
غليون: الضمان الأكبر للطائفة العلوية مشاركتها في الثورة
ونشرت صحيفة "الحياة" حوارا مع رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون تحت عنوان "قال إن هدف المجلس الوطني نزع أي شرعية من النظام... برهان غليون: الضمان الأكبر للطائفة العلوية مشاركتها في الثورة."
ونقلت الصحيفة عن غليون قوله إن "نائب الرئيس فاروق الشرع لن يكون رئيساً لنظام، إنما سيكون غطاء لنقل السلطة فحسب،" مشيرا إلى أن أي مفاوضات قد تجرى في موسكو، يجب أن تركز على نقل السلطة فقط،" متحدثاً عن أن "الأسلوب الوحيد لعدم تهميش الطائفة العلوية في سوريا تقتضي مشاركتها في الثورة."
وقال إن المجلس سيقبل بحوار الإيرانيين "إذا أصدروا بياناً اعترفوا فيه بحقوق الشعب السوري وبنظام ديمقراطي في دمشق وبالتخلص من الديكتاتورية الراهنة،" بحسب الصحيفة.
وتوقع غليون إن يتحدث "حزب الله" بلغة مختلفة أيضاً كلياً بعدما يسقط نظام الأسد (الرئيس السوري) لأن ليس لديه أي حلول غير التعاون والتنسيق مع سوريا إذا أراد أن يكون فعلاً قوة إيجابية في المنطقة وليس قوة تخريب."
الرئيس التركي: سنفكر بمنح الأسد وعائلته اللجوء
وتحت عنوان "الرئيس التركي: سنفكر بمنح الأسد وعائلته اللجوء" نشرت صحيفة القدس العربي تقريرا حول الأوضاع في سوريا قالت فيه "ردا على أسئلة صحافيين عما إذا كانت تركيا على استعداد لاستقبال أفراد عائلة الرئيس السوري في حال طلبوا ذلك، أجاب غول: لا وجود لمثل هذا الأمر في الوقت الراهن.. إلا انه أضاف: إذا ما قدم لنا مثل هذا الطلب، فإننا سندرسه بالتأكيد."
وأضافت الصحيفة "جاء ذلك فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس أن قوات الأمن السورية قامت الأربعاء بإعدام ناشط في ريف دمشق وألقت جثمانه أمام طفليه وزوجته مطالبا بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق بمقتله."
وقالت الصحيفة إنها علمت "أن الصيغة الجديدة للمشروع (القرار الدولي) التي وضعت اثر مفاوضات الأربعاء بين سفراء الدول الـ 15 الأعضاء، لا تتطرق إلى تفاصيل عملية انتقال السلطة التي تحدثت عنها الجامعة العربية في خطتها لحل الأزمة السورية التي طرحتها في كانون الثاني (يناير)."
إبعاد ماهر عن قيادة العمليات وبشار يعد مكانا سريا للهروب إليه
أما صحيفة الأهرام المصرية فقالت إنها حصلت على معلومات سرية من المعارضة السورية نشرتها تحت عنوان "إبعاد ماهر الأسد عن قيادة العمليات وبشار يعد مكانا سريا في الرقة للهروب إليه."
وقالت الصحيفة "كشفت الناشطة السورية المعارضة الدكتورة عائشة عطا عضو كتلة أحرار الشام النقاب عن معلومات مهمة قالت إنها حصلت عليها مسربة من داخل قصر الرئاسة في دمشق مفادها أن النظام السوري أصبح يعاني من حالة انهيار داخلي وفقدان السيطرة على الأوضاع في سوريا."
وأضافت أن "المعلومات التي سربها ضابط في المخابرات على صلة بالقصر الرئاسي تفيد أنه تم إبعاد ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد عن قيادة العمليات العسكرية في البلاد، وإخراجه من القصر إلى استراحة باسل الأسد العسكرية التي تقع في محيط منطقة قاسيون خارج المنطقة الرئاسية."
وأشارت المعلومات إلى أن ماهر الأسد أصبح نتيجة لذلك يعاني من حالة اكتئاب شديدة، وأطلق لحيته وأصبح في حالة سكر دائم، بعد أن كان يتولى قيادة العمليات العسكرية في البلاد من خلال موقعه كقائد للفرقة الرابعة في الجيش التي يتم اختيار أعضائها بعناية شديدة من أشد المناصرين لبشار الأسد من أبناء الطائفة العلوية."
وأضافت المعلومات أن "ماهر الأسد كان قد قام قبل عدة أشهر، مع بداية اندلاع الثورة السورية، بإطلاق رصاصة على نائب الرئيس السوري فاروق الشرع بسبب اعتراض الأخير على إطلاق الرصاص على المتظاهرين في درعا التي ينتمي إليها، ما أدى إلى إصابة الشرع واختفائه عن الظهور في وسائل الإعلام لفترة."
ونقلت الصحيفة عن عطا قولها إنه "وفقا للمعلومات التي حصلت عليها فإن بشار الأسد وكبار قادة الجيش من أبناء الطائفة العلوية أصبحوا هم الذين يقودون العمليات العسكرية في سوريا حاليا، وانه من المنتظر أن يقوم النظام بتصعيد عملياته خلال الفترة المقبلة التي أصبح ينظر إليها على أنها مرحلة الحسم."
وأشارت المعلومات إلى أن بشار الأسد يقوم حاليا بتسليح جميع أبناء منطقة القرداحة من العلويين المناصرين له، وهي مسقط رأس والده حافظ الأسد وفيها دفن عقب وفاته، وأنه- أي بشار- أصبح لا يستبعد أن يتآكل حكمه ليصبح حاكما على القرداحة فقط لذا فهو يبالغ في تسليح أبنائها.. إلا أنه في الوقت نفسه قام بإعداد مكان سري للهروب إليه إذا شعر بسقوط نظامه كليا في منطقة الرقة وهي منطقة صحراوية حدودية، ولا يمكن لأحد أن يتوقع أن يذهب إليها الأسد."