بغداد، العراق (CNN) -- سقط ما لا يقل عن 43 قتيلاً و206 جرحى في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وقعت بأنحاء مختلفة من العراق، الثلاثاء، بالذكرى التاسعة للغزو الأمريكي عام 2003.
واستهدفت الهجمات منشآت حكومية وقوات الأمن في كل من: بغداد، وكركوك، وكربلاء، والحلة، وتكريت، وبيجي، علاوة على الفلوجة.
ووقع معظم الضحايا في كركوك، شمال بغداد، حيث أودى تفجير سيارتين ملغومتين بحياة 11 شخصاً.
ولم تعلن أي جهة، حتى اللحظة، مسؤوليتها عن التفجيرات.
وافاد مسؤول عراقي، رفض كشف هويته، إن العناصر المسلحة تبعث بالهجمات هذه رسالة تلوح فيها بقدراتها على تنفيذ عمليات يومية، رغم المكاسب التي تمكنت قوات الأمن العراقي من تحقيقها.
وأعرب مسؤولون عراقيون عن خشيتهم أن يلقي استمرار أعمال العنف في البلاد بظلاله على الاستعدادات الجارية لاستضافة بغداد للقمة العربية المقبلة المقرر عقدها في 29 مارس/آذار الجاري.
ووقعت آخر تلك الهجمات، الأسبوع الماضي وأسفرت عن سقوط 11 قتيلاً، على الأقل، بموجة عنف في بلدة "الضلوعية"، وبغداد.
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت الشهر الفائت عن الاتفاق على اكتمال الترتيبات الأمنية واللوجيستية للقمة، وسط أنباء عن نشر ما يقرب من 100 ألف جندي وعنصر أمن، لتأمين مقر انعقاد القمة، التي تعول العراق عليها كثيراً، للعودة إلى "بيت العرب."
ونظمت أمانة بغداد جولة لعدد من الصحفيين والإعلاميين داخل مقر انعقاد القمة العربية، للوقوف على الاستعدادات الجارية في العاصمة العراقية، لاستضافة القمة التاريخية، التي من المتوقع أن يحضرها نحو 14 من رؤساء وملوك الدول العربية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الحكوميين في مختلف الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية. (التفاصيل)
تظاهرات بالبصرة في الذكرى التاسعة للغزو الأمريكي
وفي الأثناء، تظاهر عشرات الآلاف من أنصار التيار الصدري الاثنين في وسط البصرة، جنوب البلاد، عشية ذكرى الغزو الأمريكي للمطالبة بتحسين أوضاع العراقيين والخدمات العامة.
وحمل المتظاهرين نعوشا كتب عليها "الكهرباء" و"التعليم" والخدمات"، في إشارة لمطالبهم، كما رفعوا معاول وأسلاك كهربائية وحاويات صغيرة لنقل الماء، في إشارة لنقص الخدمات.
وقدر مسؤولون أمنيون عدد المشاركين في المسيرات ما بين 100 ألف إلى 120 ألف شخص، حملوا أعلاما عراقية وصور للزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، الذي خاضت قواته عدداً من المواجهات ضد القوات الأمريكية.
ومع رحيل القوات الأمريكية أواخر العام الماضي، رفع المتظاهرون شعارات تساؤل لقادة البلاد "أين وعودكم."
وكان آخر جندي أمريكي قد غادر العراق في ديسمبر/كانون الأول الفائت بموجب اتفاق امني موقع بين واشنطن وبغداد.