الخرطوم، السودان (CNN) -- أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، السبت، التعبئة وفتح معسكرات الدفاع الشعبي، متوعداً متمردي "الحركة الشعبية" بمعركة حاسمة، وشن هجوماً عنيفاً على الإدارة الأميركية.
ودعا البشير، وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، سونا، حكام الولايات إلى فتح معسكرات للدفاع الشعبي وتجنيد لواء كامل في كل ولاية ويسمى (لواء الردع)، وخص ولاية الخرطوم بتجهيز سبعة ألوية.
وقال، في كلمة ألقاها أمام آلاف من قوات الدفاع الشعبي، إن بلاده" "على استعداد لتقديم 18 ألف شهيد في الحرب مع الحركة الشعبية المتمردة."
ويشار إلى أن "قوات الدفاع الشعبي" هي قوات شبه عسكرية تأسست قبل أكثر من عشرين عاما وقاتلت بجانب الجيش السوداني أثناء الحرب بين الشمال والجنوب.
وتوعد الرئيس السوداني بسحق التمرد في جنوب كردفان: "نقول للحركة الشعبية مثلما كانت (توريت) آخر المعارك مع التمرد في الجنوب.. ستكون (كاودا) آخر المعارك لإنهاء التمرد بجنوب كردفان."
وكان القتال بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قد اندلع في ولاية جنوب كردفان في يونيو/حزيران الماضي، إثر رفض "الجيش الشعبي" - الجناح العسكري للحركة الشعبية، نزع أسلحة مقاتليه الذين حاربوا بجانب جنوب السودان، خلال الحرب الأهلية التي انتهت بتوقيع اتفاق السلام عام 2005.
وأفضت نتائج اتفاق نيفاشا لاحقا لانفصال الجنوب بموجب استفتاء تقرير المصير.
كما شن البشير هجوماً على الولايات المتحدة واتهمها بدعم ومساندة التمرد بجنوب كردفان، وقال: "لا نريد جزرتكم لأنها مسمومة ولا نخشى عصاكم لأنكم خبرتونا لسنين عديدة"، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية.
وحول المذكرة الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق وزير الدفاع السوداني، عبدالرحيم محمد حسين، قال البشير إن هدفها "إحباط الروح المعنوية للجيش السوداني بعد سحقه للحركة الشعبية والمتمردين بالنيل الأزرق وجنوب كردفان.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت، الخميس، مذكرة اعتقال بحق حسين، بعدما وجهت إليه 41 تهمة بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، و"جرائم حرب"، ارتكبت في إقليم دارفور.