CNN CNN

اليمن: كلينتون تندد بمذبحة الجنود وتهاجم "القاعدة"

الخميس ، 05 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

صنعاء، اليمن (CNN) -- أصدرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، بياناً نددت فيه بالهجوم الذي تعرضت له مواقع للجيش اليمني على يد مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة الاثنين، ما أدى لمقتل أكثر من 90 جندياً، في حين حذرت جهات أمنية من وقوع أسلحة متطورة، بينها مدرعات وراجمات صواريخ، بيد المهاجمين المتشددين.

وتوجهت كلينتون في بيانها بالتعازي إلى عائلات القتلى، واعتبرت أن الهجوم يعكس "استخفاف تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية بالأرواح البشرية."

وأكدت الوزيرة الأمريكية أن بلادها ستواصل العمل مع الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وشددت على الدعم الكامل له وللشعب اليمني.

وكان الهجوم الذي وقع قرب مدينة زنجبار قد أدى إلى مقتل 90 جندياً في حصيلة مرشحة للارتفاع نظراً لوجود 55 جندياً في قبضة المسلحين، وذلك بعد سلسلة من العمليات تلتها اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين.

وبدأت المواجهات بهجومين انتحاريين، استهدفت فيهما سيارات ملغومة موقعين  عسكريين بمشارف "زنجبار" وبلدة "دوفس"، نجم عنهما مقتل خمسة جنود، على ما أوردت المصادر.

وفي هجوم ثالث على موقع عسكري ببلدة "الكود"، سقط أربعة جنود قتلى وأصيب ثلاثة آخرون.

وقال شهود عيان من المنطقة أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجانبين في المواقع العسكرية الثلاثة، تمكن خلالها المسلحون من السيطرة على موقعين عسكريين رغم الدعم الجوي للقوات الحكومية.

ويقول مسؤولون أمنيون إن وصول الإمدادات العسكرية إلى المواقع المستهدفة تأخر بشكل كبير، ما ساعد على وقوع هذه الحصيلة من الخسائر، ويرجع المسؤولون السبب إلى العواصف الترابية التي كانت تضرب المنطقة.

وذكر قيادي عسكري تحدث لـCNN عن ظروف العملية أن الجنود تعرضوا للذبح بعدما هاجمهم المسلحون بغتة، وقد صدم العناصر نتيجة التنسيق الكبير في صفوف المهاجمين الذين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم "أنصار الشريعة" الموالي للقاعدة.

وسيطر المسلحون في المواقع التي اقتحموها على مجموعة كبيرة من مدافع الهاون والعربات المدرعة والرشاشات الثقيلة، كما وضعوا يدهم على 13 دبابة، غير أن سلاح الجو اليمني تمكن لاحقاً من تدميرها بغارات جوية.

وتأتي الهجمات بعد أقل من أسبوع من تولي الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، منصبه، وتسلط الضوء على حجم التحديات التي يواجهها في سياق مساعيه لإعادة الاستقرار لليمن التي شهدت انتفاضة شعبية للمطالبة برحيل سلفه، علي عبدالله صالح، بعد أكثر من ثلاثة عقود بالسلطة.

وقال مسؤولون يمنيون إن المليشيات تبعث بهجماتها هذه رسالة للإدارة اليمنية الجديدة، كما اعتبروا أن الانقسامات الحادة في القيادة العسكرية مسؤولة عن ما جرى، واتهم بعضهم ‎ قائد المنطقة العسكرية الجنوبية السابق، اللواء مهدي مقولة، الذي كان هادي قد عزله قبل أيام، بتسليم قطع مدفعية إلى تنظيم القاعدة.

غير أن مقولة نفى في مقابلة مع CNN صحة هذه الاتهامات، مضيفاً أن جنوده "أوفياء للوطن" وتحدى من لديه أدلة على تقديمها، كما حذر من أن قوة تنظيم القاعدة في محافظة أبين في تزايد مضطرد.