CNN CNN

اليمن: مقتل تسعة جنود بهجمات في "أبين"

الاثنين، 26 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

صنعاء، اليمن (CNN) -- ذكرت مصادر أمنية رفيعة في اليمن، الأحد، أن تسعة جنود قتلوا، وأصيب عشرة آخرون في ثلاثة تفجيرات في "أبين" حيث دارت مواجهات عنيفة بين  القوات اليمنية وعناصر مسلحة استخدمت فيها الأخيرة أسلحة ثقيلة وسيطرت على مواقع عسكرية بالمحافظة الواقعة في جنوب اليمن.

وأوضحت المصادر أن سيارتين ملغومتين استهدفتا نقطتين تابعتين للجيش اليمني في بلدة  "دوفس" ، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة سبعة  آخرين، وأدى هجوم مماثل على نقطة عسكرية في  "الكود" إلى مقتل أربعة جنود وجرح.

وقال شهود عيان من المنطقة إن اشتباكات عنيفة وقعت منتصف ليل السبت استولى على إثرها المسلحون على تلك النقاط العسكرية.

وذكر مصدر أمني بارز: "الهجمات كانت شرسة ضد القوات الحكومية استخدمت فيها بكثافة الآليات الثقيلة، وهذا أمر غير مألوف."

وأضاف المصدر الذي رفض كشف هويته: "وقعت خسائر كبيرة بين صفوف الجانبين.. هذا الشهر سيكون حاسماً في حربنا ضد هذه المجموعات المسلحة."

ولم يشر المسؤول الأمني إلى حصيلة الخسائر بين صفوف المهاجمين، وحمل تبعة الهجمات على ""أنصار الشريعة" وهي حركة مرتبطة بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وتعتبر من أبرز وأنشط أفرع التنظيم الدولي الإرهابي.

وحذر من أن مقاتلي الحركة على وشك السيطرة على قاعدة عسكرية إستراتيجية على مشارف مدينة "زنجبار" حيث تدور مواجهات عنيفة، منذ صباح السبت، بين الجانبين.

وقال شاهد عيان يدعى مروان عبدالله  لـCNN إن العناصر المسلحة قطعت الطريق الرئيسي الذي يربط بين "أبين" وعدن"، مضيفاً: "المسافرون بين المحافظات يمكن لهم بسهولة ملاحظة أن القاعدة تسيطر على المنطقة."

ويذكر أن عناصر متشددة يعتقد بارتباطها بتنظيم القاعدة كانت قد بسطت سيطرتها على أجزاء من "أبين" في مايو/أيار الماضي وتم الإعلان عن تأسيس إمارة إسلامية في وقت لاحق.

وفي الأثناء، اتهم ثلاثة مسؤولون أمنيون بارزون في أبين، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، اللواء مهدي مقولة،  بتسليم مقاتلي القاعدة أسلحة  ثقيلة وذخيرة وتسع دبابات.

وقال أحدهم: "القاعدة تتوسع في أبين لأنهم تلقوا  مساعدات من مسؤولين فاسدين بالحكومة ، وهذه حقيقة محزنة  في الحرب على الإرهاب باليمن.

وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي قد أصدر، الخميس الفائت، مرسوماً جمهورياً يدعو المقولة للتنحي عن منصبه، وهو ما رفضه الأخير.

وكانت أعلى سلطة عسكرية في اليمن قد أعلنت الشهر الفائت عن استعدادها لفتح قنوات للحوار مع تنظيم القاعدة أملا في التوصل إلى اتفاق طويل الأجل لوقف إطلاق النار.