دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف العربية الأربعاء مجموعة مواضيع، برز منها اتهام السودان للمعارضة بالتعاون مع أمريكا لإسقاط النظام عسكرياً، إلى جانب التنديد التركي بالرئيس السوري، بشار الأسد، علاوة على القلق من "إسلاموفوبيا" بتونس مقابل قلق على "الليبراليين" بالسعودية، وتبرئة مجمع اللغة للنائب المصري من تهمة سب المشير حسين طنطاوي.
الحياة
صحيفة الحياة الصادرة من لندن أبرزت الشأن السوداني تحت عنوان: "الخرطوم تُعلن إحباط مخطط أميركي لإسقاط حكومة البشير."
وقالت الصحيفة: "كشف مساعد الرئيس السوداني نائبه في حزب المؤتمر الوطني الحاكم نافع علي نافع أن حكومته أجهضت مخططاً أميركياً للتدخل عسكرياً في السودان من أجل إطاحة نظام الحكم في البلاد بالتعاون مع قوى معارضة وتحالف الحركات المتمردة في دارفور وجنوب كردفان."
وتحدث نافع عن وعد واشنطن الحركات المتمردة في تحالف "الجبهة الثورية السودانية" التي تضم حركات دارفور و "الحركة الشعبية - الشمال" والقوى المعارضة بالتدخل السريع عسكرياً في حال نجاحهم في دخول كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، وتحويلها إلى قاعدة ومن ثم الزحف نحو الخرطوم. ولفت إلى أن الأميركيين أبلغوا المعارضين أنه لن يكون في مقدورهم إطاحة نظام الحكم القائم قبل أن يتوحدوا.
وأشار نافع إلى اعتماد المعارضة السودانية كلياً على «الحركة الشعبية» الحاكمة في الجنوب، وشبّه دعوتها إلى فترة انتقالية بـ "أحلام زلوط" (الذي يحلم بالمستحيل)، ووصم القوى الحزبية بالتبعية وقال إنها "تستعبط" وتخدع نفسها.
الشرق الأوسط
أما صحيفة الشرق الأوسط، فتناولت الخطاب الأخير لرئيس الوزراء التركي فعنونت: "أردوغان للأسد: لن تفلت كما أفلت والدك."
وقالت الصحيفة: "حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس السوري بشار الأسد من مغبة استمراره في انتهاج سياسة العنف ضد معارضيه من الشعب السوري، موجها إليه رسالة مفادها أنه لن يفلت من العقاب كما أفلت والده."
وأضافت: "وقال أردوغان أمس في البرلمان التركي إن الأسد سيدفع ثمن هذا العنف في ما بعد، وإراقة الدماء في المدن لن تمر دون حساب. إن والده لم يحاسب على أفعاله في هذا العالم، ولكن نجله سيحاسب على هذه المذبحة."
وطالب رئيس الوزراء التركي الحكومة السورية بتمهيد الطريق فورا لفتح ممرات لتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين المتضررين في سوريا.
القدس العربي
أما صحيفة القدس العربي فعنونت: "فيلم إسرائيلي يسخر من اغتيال القيادي بحماس محمود المبحوح."
وقالت الصحيفة، نقلاً عن هآرتس الإسرائيلية، إنه يجري حاليا إعداد فيلم من إنتاج إسرائيلي- فرنسي مشترك يسخر من اغتيال القائد العسكري في حركة حماس محمود المبحوح في دبي عام 2010. وعُثر على جثة المبحوح -أحد مؤسسي الجناح المسلح لحركة حماس الذي كانت تلاحقه إسرائيل- في 20 يناير/كانون الثاني 2010 في غرفة بأحد فنادق دبي.
وبعد عملية الاغتيال نشرت شرطة دبي مشاهد فيديو التقطتها كاميرات مراقبة تظهر أن 27 شخصا شاركوا في عملية الاغتيال. ويتحدث الفيلم عن عميلين في الموساد الإسرائيلي يفاجآن بعملية الاغتيال لأنهما يعلمان أن الجهاز لا يقف وراء العملية.
وخلال الفيلم يكتشف العميلان أن الاغتيال جزء من خطة نصب كبيرة تتعلق بمجموعة كبيرة من المجرمين، ومن بينهم طالب وخبير في التزوير.
عكاظ
ومن السعودية، كتب إبراهيم سنان في صحيفة عكاظ تحت عنوان "سبت الليبراليين" قائلاً: "مصطلح الليبرالية يمكن اختزاله في قيمته النهائية، وهي في أبسط معانيها، الحرية والعدالة والمساواة، التي اختلفت وسائل الوصول إليها؛ وتحقق هذه القيمة لا يشترط نظاما بعينه كنموذج، بل هي قيمة يمكن احتواؤها وإعادة تأسيسها عبر نفس مكونات المجتمع بنظمه وثقافته الإسلامية التي في أصولها ما يحقق هذه القيمة دون الرجوع لأي نماذج أخرى."
وأضاف: "وأصبح مصطلح الليبرالية إما يمثل منشأه أو أشخاصه الذين يتبنونه، وكلا الأمرين وجد فيهما بعض المعارضين لليبرالية وسيلة لشحن الرأي العام بالرفض لهذا المصطلح.. ونتيجة لخروج هذا المصطلح من سياق التنظير الفكري ثار الرعب الاجتماعي تجاهه وشاع استخدامه كتهمة لأي شخص غير ملتزم دينيا."
وختم بالقول: "ومثل هذا يذكرني بخرافة 'سبت الساحرات' التي شاعت في أوروبا إبان القرون الوسطى وكان نتيجتها انتشار ثقافة القتل ليصل عدد الضحايا البريئة للآلاف والذين تمت محاكمتهم شعبيا خارج المحاكم بعد تفشي حالة الرعب الاجتماعي من السحر والذي أصبح وسيلة أخرى لتصفية الحسابات الشخصية. وإذا لم يخرج صوت العقل لتهدئة هذه الحالة سيكون لدينا 'سبت الليبراليين.'"
أخبار اليوم
وفي مصر، تناولت صحيفة "أخبار اليوم" قضية النائب زياد العليمي المتهم بشتم المشير حسين طنطاوي، ووصفه بـ"الحمار" فعنونت: "المجمع اللغوي يبرئ العليمي من سب المشير وحسان."
وقالت الصحيفة: "نشر زياد العليمي نائب مجلس الشعب على فيسبوك رداً من المجمع اللغوي يؤكد براءته من تهمة سب وقذف المشير حسين طنطاوي.
وأضافت: "وجاء نص الرد الذي قدمه كمال البشر نائب رئيس مجمع اللغة العربية والأمين العام لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية 'إن المثل الذي ضربه الأستاذ النائب زياد العليمى، هو عبارة شعبية، تقال عند الإشارة إلى المسئول الأول عن خطأ ما، ولا يقصد بها السب أو القذف.،"
وتابعت أن البشر قال: "أما إشارته إلى سيادة المشير، فهي مرتبطة بسياق تفسير المثل وشرحه، ولو كانت هذه الإشارة منفصلة عن هذا السياق لكانت سباً."
الصباح
أما صحيفة الصباح التونسية، فأبرزت في زاوية المنتدى، مقالاً لياسين الحلواني، تحت عنوان "الإسلاموفوبيا في تونس المسلمة،" تطرق فيه إلى الخلاف بين القوى الإسلامية والعلمانية في البلاد.
وقال الكاتب: "لقد عبر الكثيرون عن خوفهم من 'أسلمة الثقافة في تونس' تعقيبا على قرار وزير الثقافة استبعاد مجموعة من الفنانين، ذوي التأثير السلبي على الذوق العام والجمالية، من مهرجان قرطاج الدولي.. كما قامت الدنيا ولم تقعد وتعالت صيحات فزع وتخويف وتحذير من تصريح أحد أعضاء المجلس التأسيسي استشهد فيه بآيات قرآنية."
وأضاف: "وانطلقت قبل شهر رمضان 2011 حملة واسعة تنادي بضرورة تحييد منابر الجوامع والمساجد خوفا من أن تتحول إلى عنصر دعاية سياسية للأحزاب الإسلامية، رغم أن إشهارات العديد من الأحزاب الأخرى اكتسحت مجالنا العمومي من تلفزات وإذاعات وشوارع وساحات."
وختم بالقول: "ألا تدل كل هذه العينات على حالة من الرهاب من الإسلام والإسلاميين؟ ألا يمكن أن نلمس في ذلك نوعا من الإسلاموفوبيا؟ لكن هذه المرة ليس في ألمانيا أو فرنسا أو هولندا... لكن في تونس البلد المسلم بنسبة 99 بالمائة."