دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تابعت الصحف العربية الصادرة الثلاثاء، تدهور الأوضاع في سوريا، مع تزايد موجة العنف بالتزامن مع انتهاء المهلة الممنوحة لوقف إطلاق النار، والتي حددتها خطة سلام قدمها المبعوث الدولي العربي كوفي عنان، إلى جانب التركيز على عدة قضاياي أخرى.
مهلة عنان تغرق وسط الجثث والركام
وتحت عنوان "مهلة عنان تغرق وسط الجثث والركام" كتبت صحيفة الحياة تقول "بينما كان مفترضاً أن تبدأ القوات السورية صباح اليوم تنفيذ وقف إطلاق النار تطبيقاً لخطة المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي عنان التي اقرها مجلس الأمن بالإجماع، شهدت سوريا موجة كبيرة من العنف، أسفرت عن مقتل 150 شخصاً على الأقل بحسب لجان التنسيق السورية."
وأضافت الصحيفة "وفي ظل التساؤلات عن مصير مهمة عنان بعد الشروط السورية المفاجئة التي أعلنت أول من أمس، خصوصاً بعدما وصفت هذه المهمة بأنها «الفرصة الأخيرة» للتوصل إلى حل سلمي للازمة السورية، وصل إلى موسكو وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وينتظر إن يبدأ محادثاته اليوم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وتتناول الوضع في سورية وموقف موسكو من شروط سورية الجديدة."
واستبعد ديبلوماسي روسي أن تحقق زيارة المعلم "اختراقا" مشيرا إلى أن موسكو "لم تعط إشارات إلى استعدادها للضغط على دمشق من أجل القبول بتنفيذ حرفي وكامل لخطة أنان،" ولفت إلى أن "دمشق لن ترغب في تقديم تنازلات معينة وهي تشعر أنها حققت تقدما كبيرا في صراعها مع المعارضة المسلحة،" بحسب الصحيفة.
الأردن ينفي منح رجال أعمال عرب جوازات مؤقتة
من جهة أخرى، نشرت صحيفة "القدس العربي" العربي الصادرة في لندن تقريرا نقلت فيه عن مدير الأحوال المدنية والجوازات في الأردن مروان قطيشات، نفيه "وجود نية لمنح مستثمرين عراقيين وعرب، جوازات سفر أردنية مؤقتة تسهّل دخولهم إلى إسرائيل، فيما أكد السفير العراقي في عمّان أن لا علم له بالأمر."
وقال قطيشات إنه "لم يتم بحث أي شيء من هذا القبيل،" مشدّداً على أنه "لا يوجد شيء" في هذا الخصوص، بينما أكد السفير العراقي في عمّان جواد هادي عباس أن "لا علم له على الإطلاق" بمنح رجال أعمال عراقيين جوازات سفر أردنية مؤقتة لتسهيل دخولهم إلى إسرائيل.
وكانت وسائل إعلام عراقية حكومية نقلت عن مصدر في الداخلية الأردنية تأكيده وجود مقترح بإصدار جوازات سفر أردنية مؤقتة للمستثمرين العراقيين والعرب الذين لا تربط دولهم علاقات سياسية مع إسرائيل، وذلك في مسعى لتنشيط الاستثمار المشترك بين الأردن وإسرائيل وتشجيع المستثمرين في توسيع أنشطتهم الاستثمارية داخل المملكة.
الجزائر رفضت طلبا سريا للتدخل العسكري في مالي
وتحت هذا العنوان، نقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن "مصدر دبلوماسي جزائري رفيع المستوى" قوله إن بلاده "رفضت التدخل العسكري على الأراضي المالية، تبعا للطلب سري من الرئيس المالي السابق، كما كان للجزائر دور بارز في تعيين السفير السابق لمالي بالمملكة العربية السعودية أمير جماعة أنصار الدين إياد أغالي الذي تأثر بالسلفية."
وكشف المصدر للصحيفة أن الرئيس المالي وقع وثيقة سرية أرسلها إلى الرئيس الجزائري بوتفليقة يطالبه فيها بتحريك القوات البرية الجزائرية وفرق الكوماندوس الخاصة لمحاربة الجماعات السلفية للدعوة والقتال، كما تم التقدم بهذا الطلب للجنرال محمد العماري خلال زيارته إلى مالي قبل إحالته على التقاعد، غير أن السلطات الجزائرية رفضت هذا الطلب تبعا لمبدأ عدم التدخل العسكري المباشر في الأراضي الأجنبية.
وأضاف ذات المصدر للصحيفة أن "الولايات المتحدة الأمريكية، لن تتدخل عسكريا في مالي لأن المنطقة حساسة كثيرا، وهو نفس الحال بالنسبة لفرنسا، رغم أن هذه الأخيرة تدعم جماعات الأزواد سياسيا وبالمبالغ المالية لفرض سيطرتهم أكثر على المنطقة خاصة شمال مالي ومنطقة كيدال المتاخمة للحدود الجزائرية، كما أن حمة صهر بهانغا يتواجد بفرنسا وهو أحد أكبر أعيان الأزواد، حيث تلجأ فرنسا إلى استغلالهم في الدعوة للانفصال وإقامة دولة له وهو ما صرح بهآ لان جوبي قبل أيام صراحة."
السعوديون شعب سعيد
وفي شأن آخر، قالت صحيفة "الرياض" السعودية إن المملكة في قائمة الشعوب الأكثر سعادة في العالم، مضيفة "احتلت المملكة العربية السعودية مركزا متقدما حيث صنفت بين أربع دول عربية فقط ضمن قائمة الشعوب الأكثر سعادة في العالم إلى جانب الإمارات والكويت وقطر فيما غابت بقية الدول العربية تماما."
وتابعت تقول "أظهر تقرير السعادة العالمي لعام 2012 م لقائمة تضمنت 50 شعبا الذي نشر في بيروت أن السعوديين حلوا في المركز الـ26 للشعوب الأكثر سعادة عالميا بعد الإمارات التي احتلت المرتبة الـ17 متقدمين على الكويت التي جاءت في المرتبة الـ29 وقطر في المرتبة الـ31."