جوبا، جنوب السودان، (CNN) -- اتهم جنوب السودان، الاثنين، الجيش السوداني، بشن غارات جوية على بلدة بنتيو داخل أراضيه، وذلك بعد قليل من انتهاء أسوأ مواجهات عسكرية بين الجانبين في منطقة "هجليج" النفطية المتنازع عليها.
وقال فيليب أقوير، الناطق باسم الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان، إن الجيش السوداني يقوم بغارات جوية لا تزال متواصلة على "بنتيو"، وتقع على بعد 50 كيلومترا جنوب هجليج.
وأوضح أقوير في حديث عبر الهاتف مع CNN بالعربية أن هجمات الجيش السوداني لم تقتصر على الغارات الجوية، بل رافقتها هجمات برية داخل أراضي جنوب السودان، لافتاً إلى معارك استمرت خمس ساعات خاضها الطرفان، الأحد.
وقال إن الغارات الجوية على مدينة "بنتيو" أسفرت عن مقتل طفل واحد وإصابة خمسة مدنيين، فيما يتواصل القصف على المنشآت النفطية بولاية الوحدة.
وأشار إلى أن عمليات حصر الضحايا في مناطق أخرى لا تزال جارية نظراً لصعوبة الاتصالات بتلك المناطق.
وحول تقارير متداولة عن حشود عسكرية للجانبين على الحدود، نفى المتحدث العسكري حشد جوبا لأي قوات، لكنه حذر من أن استمرار الخرطوم في هجماتها وحشد قواتها فأن بلاده سوف تقوم بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وعلى الجانب الآخر، قال السودان، الأحد، إنه صد هجوماً جديداً للجيش الشعبي لجنوب السودان على مدينة تلودي بجنوب كردفان.
ونقلت وكالة أنباء السودان عن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العقيد الصوارمي خالد سعد، أن الجيش الشعبي هجم صباح الأحد على مدينة تلودي من أجل أن يحقق نصراً يغطي به هزيمته في هجليج.
وتأتي التطورات العسكرية الجديدة والاتهامات المتبادلة بين الجانبين بعد ثلاثة أيام عن سحب جنوب السودان قواته من منطقة "هجليج" فيما قالت حكومة الخرطوم إن قواتها نجحت في استرداد المنطقة النفطية المتنازع عليها.