إسلام أباد، باكستان (CNN) -- أكد المحامي الباكستاني عامر خليل، الذي يمثل عدداً من أفراد أسرة زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، الذي قتل بغارة أمريكية في باكستان العام الماضي، أن جميع أفراد الأسرة بطريقهم لمغادرة إسلام أباد نحو السعودية ليل الخميس، بعد أن رحلتهم السلطات المحلية في أعقاب سجنهم لدخولهم أراضيها بصورة غير مشروعة.
وقال خليل، الذي يمثل العديد من أفراد أسرة بن لادن، وبينهم اثنان من أرامله الثلاثة، وبناته، إن فترة سجن الأسرة انتهت الأسبوع المنصرم.
من جانبه، قال ناطق باسم وزارة الداخلية الباكستانية في بيان مكتوب إن 14 شخصاً من أفراد العائلة يشملهم قرار الترحيل، مضيفاً أن أفراد الأسرة كانوا "يتواجدون بأمن وسلامة في منزل مخصص للضيافة، وسيرحلون اليوم إلى السعودية بناء على اختيارهم."
يشار إلى أن السلطات السعودية كانت قد تجنبت مراراً التعليق على هذه القضية، علماً أن الأرملة الثالثة لبن لادن، وهي أمل عبدالفتاح، تحمل الجنسية اليمنية، بينما تحمل كل من خيرية صابر وسهام صابر الجنسية السعودية.
وكانت محكمة باكستانية قد حكمت على أفراد أسرة بن لادن في الثاني من أبريل/نيسان الماضي بالسجن 45 يوماً، بتهمة دخول الأراضي الباكستانية بشكل غير مشروع.
ولبن لادن - إلى جانب أمل - أرملتين من السعودية هما خيرية صابر وسهام صابر، وقد سبق لهما رفض العودة إلى بلدهما الأصلي، وتحتجز الشرطة الباكستانية أفراد العائلة منذ العملية التي نفذتها قوات أمريكية خاصة في باكستان بمايو/أيار الماضي، وأدت إلى مقتل بن لادن في منزله قرب إسلام أباد.
وفي تقرير للشرطة بتاريخ 19 يناير/ كانون الثاني، حصلت شبكة CNN عليه، قالت شقيقة السادة، أمل، إنها دائماً كانت ترغب في الزواج من أحد المجاهدين، وعندما تزوجت أسامة بن لادن عام 2000، سافرت إلى باكستان، وعبرت الحدود الأفغانية، وتوجهت إلى قندهار.
كما قالت إنها لا تذكر متى بالضبط تم الزواج، ولكنها كانت متزوجة بالفعل قبل هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001، على نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا.
وعاشت أمل مع بن لادن وزوجتيه الأخريين حتى وقوع الهجمات، ثم بعد ذلك، أصبحت الأسرة "مبعثرة،" بحسب ما قالته للشرطة الباكستانية.