دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اعتبر عدد من الصحف العربية الصادرة الثلاثاء، أن الانفجارات التي شهدتها سوريا سوم الاثنين، لم تهز البلاد فقط، وإنما هزت مهمة المراقبين وخطة السلام التي وضعها المبعوث الدولي كفي عنان، في وقت ركزت فيه صحف على ملفات أخرى من المنطقة.
انفجارات دامية تهز سوريا ومهمة المراقبين
وتحت هذه العنوان كتبت صحيفة "الحياة" تقول: "هزت سلسلة انفجارات دامية سوريا ومهمة المراقبين الدوليين. وضربت التفجيرات مدينة إدلب، بينما تعرض مصرف سورية المركزي لهجوم بقذيفة «أر بي جي» عند الصباح الباكر أعقبه انفجار استهدف سيارة عسكرية في ضاحية قدسيا قرب دمشق."
وتابعت الصحيفة "استمرت المواجهات وحملات الاعتقال في مختلف المناطق التي تشهد اشتباكات شبه يومية بين قوات الأمن ومحتجين. وكالعادة في التفجيرات السابقة تبادل النظام والمعارضة المسؤولية عن هذه التفجيرات."
ومضت الصحيفة تقول "يبدو من خلال سلسلة التفجيرات الأخيرة أن التكتيكات التي تعتمدها المعارضة السورية تتحول من نصب المكامن المحدودة النطاق للقوات الأمنية التي كانت تستهدف نقاط التفتيش والدوريات العسكرية إلى الهجمات ذات التأثير الكبير على البنية التحتية ورموز النظام وذلك على الرغم من أن مقاتلي المعارضة ليسوا قوة موحدة."
قوات الأمن السورية تغتال أشهر "رجل بخاخ"
وفي الشأن السوري أيضا قالت صحيفة "الشرق الأوسط": بعد أكثر من عام من الركض شبه المتواصل في شوارع حي كفر سوسة، وما جاوره من أحياء العاصمة السورية، دمشق، لا يتخلله سوى الوقوف للحظات سريعة لكتابة العبارات المناهضة لحكم الرئيس السوري، بشار الأسد، أو الشعارات المحفزة للثورة على نظامه القمعي.. هدأت أنفاس الشاب السوري نور زهراء إلى الأبد بعدما أفلحت رصاصات قوات الأمن أخيرا في اصطياده، أول من أمس."
وأضافت الصحيفة "جنازة نور زهراء التي شيعها آلاف السوريين من حي كفرسوسة أمس، تحولت إلى مظاهرة حاشدة منددة بالنظام السوري، تحت أعين القناصة الذين انتشروا على عدد من مباني الحي.. حيث استقبل المشيعون الجثمان المغطى بالورود لحظة خروجه من المنزل بالتكبير والهتاف، وتحول الكثير من المشاركين في تشييع الجنازة من رجال ونساء إلى «بخاخين» بدورهم، حيث قاموا بكتابة الشعارات المناهضة للنظام السوري ليغطوا بها جدران الحي. "
وزهراء الذي كان أحد أبرز كاتبي الشعارات على الجدران السورية، ومن بينها تلك المتاخمة لعرين بشار الأسد، كان يلقب بالرجل البخاخ، نظرا لكثرة رؤيته من قبل مواطني حي كفر سوسة وما حولها في العاصمة السورية، راكضا بعبوته الأسطوانية النفاثة للطلاء (البخاخ)؛ كسلاح وحيد يحارب به زبانية النظام المدججين بالسلاح القاتل، حسب الصحيفة.
تشريح جثة شكري غانم: لا آثار للعنف أو الانتحار
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة "القدس العربي" تقول: "أوضحت نتائج تشريح جثة رئيس الوزراء الليبي الراحل شكري غانم الاثنين أنه توفي نتيجة غرقه في فيينا وأنه لا آثار للانتحار أو تعرضه للاغتيال."
ونقلت وكالة الأنباء النمساوية (ايه بي ايه) عن مسؤول أمني القول إنه لم يتم رصد أي دليل عل أنه أقدم على الانتحار، وفقا للصحيفة.
وكان تم العثور على جثة غانم طافية الأحد في نهر الدانوب. وقال المسؤول الأمني إن غانم كان أبلغ ابنته في اليوم السابق أنه ليس على ما يرام. إلا أن التقرير المبدئي للتشريح لم يتضمن تحليل السمية، بحسب الصحيفة.