دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأت الاثنين أعمال الجسر الجوي بين العاصمة السودانية الخرطوم، وجوبا عاصمة جنوب السودان، لترحيل نحو 15 ألف من الرعايا الجنوبيين إلى دولتهم الجديدة، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش السوداني رفضه تهديدات صادرة من عاصمة الجنوب، بغزو إقليم "أبيي"، المتنازع عليه.
ونقلت وكالة السودان للأنباء "سونا"، عن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد الصوارمي خالد سعد، قوله إنه "إذا اختارت دولة الجنوب الحسم العسكري، ورفضت الانصياع لكل نداءات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بوقف العدائيات، فإن القوات المسلحة ستقوم بدورها كاملاً."
وتابع المتحدث العسكري قائلاً: "أبيي حالياً غير قابلة للتهديد بالتدخل العسكري، الذي ظل يردده لوكا بيونق (مسئول ملف أبيي في جوبا)، وقادة دولة الجنوب، لأن فيها قوات تابعة للاتحاد الأفريقي.. ودخول جيش الحركة الشعبية (جيش دولة الجنوب) سيحول أبيي إلي منطقة نزاع مسلح، وليس خلاف يمكن حله بالتفاوض."
ولفت الصوارمي إلي أن القوات المسلحة لم ترفض المعالجة السلمية، وأنها ما زالت تطالب دولة الجنوب بالموافقة علي تكوين لجنة المراقبة، وإدارية أبيي، والمجلس التشريعي، حتى يكون للإقليم حكومة تباشر مهامها، ودعا حكومة الجنوب إلى "التخلي عن سياسة علي وعلى أعدائي."
من جانب آخر، بدأت الحكومة السودانية الاثنين، عمليات ترحيل رعايا دولة جنوب السودان العالقين في ميناء "كوستي" لمدة عام، والذين يقدر عددهم بحوالي 15 ألف مواطن، عن طريق جسر جوي من مطار الخرطوم إلى جوبا، بمعدل ست رحلات يومياً، لنقل ألف شخص يومياً.
وذكرت "سونا" أن الفوج الأول غادر في التاسعة والنصف من صباح الاثنين، وكان في وداعهم القائم بأعمال حكومة الجنوب بالسودان، كاونك، واللواء السر العمدة من حكومة السودان، مدير المركز القومي للنازحين والعائدين، وممثل وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي، ومديرة منظمة الهجرة الدولية.