دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- طغى الشأن السوري على الصفحات الأولى للصحف العربية الصادرة يوم الأربعاء، والتي قالت إن "تكرار العنف في سوريا وخرق الهدنة،" وانتهاك خطة السلام الدولية، دفع المجتمع صبر المجتمع الدولي إلى "النفاد،" والبحث عن "حلول أخرى."
وكتبت صحيفة "الحياة" تحت عنوان "الأمم المتحدة تحذر من «احتمالات أخرى» مع استمرار العنف،" تقول: "بلغت حصيلة مواجهات أمس في سوريا 43 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى، وفق تقديرات المعارضة، سقطوا في اشتباكات بين القوات الامنية النظامية وعناصر منشقة في انحاء مختلفة من سورية. وردت هذه القوات بالقذائف والمدفعية الثقيلة في محافظة دير الزور بعد مقتل 12 من عناصرها في اشتباكات عنيفة مع منشقين في منطقة البصيرة في هذه المحافظة. وقالت مصادر معارضة ان القصف ادى الى تدمير مدرسة من غير ان يعرف عدد الضحايا نتيجة القصف."
وأضافت "حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام إيرفيه لادسوس من جدية الانتهاكات لوقف العنف في سورية مؤكداً عزم المنظمة الدولية على تسريع وتيرة نشر المراقبين في سورية ليصل عددهم إلى 300 بحلول نهاية ايار (مايو). وقال إن قسم عمليات حفظ السلام يقدم تقارير مستمرة إلى مجلس الأمن حول تعاون السلطات السورية مشيراً إلى أن هذه السلطات رفضت منح تأشيرات الدخول إلى 3 مراقبين» مما أعاق التحاقهم بالبعثة."
وشدد أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الدولي العربي كوفي عنان على أن "العملية في سورية ليست مفتوحة الأفق زمنياً، قالها عنان وكررها لادسوس."
وأضاف فوزي في اتصال مع الصحيفة "أن عنان يحاول تحريك العملية السياسية قدماً، وثمة تحرك وإن لم يكن بالسرعة المتوقعة.. وشدد على أن أولوية نائب المبعوث الخاص ناصر القدوة تكوين جبهة موحدة للمعارضة لتشكيل فريق للمفاوضات يكون مقنعاً ومؤثراً وذا صدقية."
وتحت عنوان "نظام الأسد يستهدف العلمانيين" كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية تقول "يجمع عدد من الناشطين السوريين أصحاب الميول العلمانية على أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يستهدفهم بشكل رئيسي، بهدف تفريغ الثورة الشعبية من تنوعها ومدنيتها وليسهل عليه تبرير قمعه واستهدافه للمظاهرات السلمية بحجة انتماء المعارضين له إلى لون مذهبي أو طائفي واحد."
وأضافت الصحيفة "يشير الناشطون الحاضرون بكثافة في الحراك الشعبي ضد نظام الحكم إلى أنهم حاولوا تنظيم أكثر من نشاط أو مبادرة بين المواطنين السوريين لتخفيف حالة الاحتقان الطائفي، لكنهم كانوا يواجهون بالقمع والاعتقال في كل مرة."
وتقول مرح، وهي ناشطة حقوقية تقيم في العاصمة دمشق: "لاحظنا منذ أشهر تصاعد حدة التوتر المذهبي بين الناس، لا سيما بين العلويين والسنّة.. فكرنا في تنظيم مبادرة مدنية تجمع شخصيات من جميع الطوائف لها حيثيتها الاجتماعية والثقافية، لكن ما إن وصل الخبر إلى الأمن حتى تم اعتقال مجموعة كبيرة منا. ولم يفرج عن المعتقلين إلا بعد كتابتهم تعهدات خطية بعدم الإقدام على تنظيم أي تجمع ضد نظام الحكم،" بحسب الصحيفة.
ومن مصر، وتحت عنوان "مصر تحذر من تدهور الأوضاع في سوريا وتدعم الحل العربي" قالت صحيفة الأهرام إن محمد عمرو وزير الخارجية حذر من تداعيات تدهور الأوضاع في سوريا، وانعكاسها سلبيا على المحيط الإقليمي،" مؤكدا "أهمية سعي جميع الأطراف لإيجاد تسوية للأزمة في الإطار العربي.
وأضافت الصحيفة "جاء ذلك خلال لقائه مع سيرجي فرشينين مبعوث وزير خارجية روسيا للشرق الأوسط، الذي ركز على تطورات الأزمة السورية وأهمية التنفيذ السريع والكامل لخطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان."
وتابعت: "وعن خسارة روسيا رصيدها التاريخي لدى الشعوب العربية بسبب استمرار دعمها للنظام السوري قال: إن هذا غير صحيح.. ولا يشاطر هذا الرأي.. لأن روسيا ترتبط بروابط صداقة ثابتة مع جميع الأقطار العربية.. ونحن دائما ندعم كل الإصلاحات الديمقراطية وفقا لطموحات الشعوب العربية."