الجزائر (CNN) -- شهدت عملية تنصيب النواب الجدد في المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان) السبت حالة من التصعيد وصيحات التنديد من جانب نواب "تكتل الجزائر الخضراء" الإسلامي الطابع، حيث رفعوا لافتات حمراء مكتوب عليها "لا للتزوير" في صورة تشبه ما يقوم به حكام مباريات كرة القدم على المستطيل الأخضر.
ويتكون التكتل المحسوب على الكتلة الإسلامية في الجزائر، من حركة مجتمع السلم "حمس"، و"الإصلاح الوطني" و"النهضة الإسلامية".
وأعلن نواب التكتل في بيان وزعوه على الصحافة باستثناء النائب "عمار غول" أنهم قاطعوا الأشغال احتجاجا على نتائج الانتخابات التشريعية، كما أعربوا عن تخندقهم في المعارضة، وقد حضر أشغال التنصيب نواب التشكيلات 14 التي أعلنت تنظيمها للجبهة السياسية لحماية الديمقراطية.
هذا وقد شذ وزير الأشغال العمومية السابق و النائب الحالي، عمر غول من حركة "مجتمع السلم"، عن الموقف الجماعي الذي تبناه نواب التكتل الأخضر، حيث لم يرفع غول لافتة "لا للتزوير" و لم ينسحب من قاعة المجلس الشعبي الوطني، شأن جميع نواب التكتل الذين انسحبوا معبرين عن مقاطعتهم للجلسة الافتتاحية للغرفة البرلمانية السفلى.
وقال نعمان لعور المتحدث باسم تكتل "الجزائر الخضراء" في تصريح لـCNN بالعربية إن موقف عمر غول كان منتظرا، ولكنه لا يعبر إلا عن موقف شخصي يخصه وحده، و لا يعني التكتل الأخضر و لا حركة مجتمع السلم لأن موقفها من البرلمان الحالي واضح."
ومن جانبه رفض رئيس حركة النهضة، فاتح ربيعي، الإدلاء بأي تعليق يذكر حول موقف عمار غول، وزير الأشغال العمومية الأسبق.
للإشارة فإن النواب انتخبوا على العربي ولد خليفة (74 عاما) عن حزب جبهة التحرير الوطني كرئيس المجلس الشعبي الوطني.