بغداد، العراق (CNN) -- تعرضت حافلة تقل مجموعة من الزوار الباكستانيين الشيعة لانفجار عبوة ناسفة في العراق الأحد، ما أدى إلى جرح 24 شخصاً، بينما شهدت عملية عرض عدد من المتهمين بالإرهاب، بينهم عضو مجلس محافظة بغداد، ليث مصطفى، قيام الأخير بالصراخ أمام الصحفيين، مشيراً إلى أن الاعترافات انتزعت منه تحت التعذيب.
تفجير يستهدف حافلة للشيعة
أعلنت السلطات العراقية جرح 24 باكستانيا من الزوار الشيعة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلتهم في السقلاوية قرب الفلوجة، غربي بغداد، خلال رحلة كانت تقلهم من النجف إلى سامراء، التي تضم أضرحة مقدسة لدى الشيعة.
ويأتي هذا الهجوم بعد انفجار استهدف الأسبوع المنصرم حافلة لزوار من لبنان، ما أدى لمقتل ثلاثة منهم قرب الرمادي، غربي بغداد.
يشار إلى أنه منذ التدخل العسكري الأمريكي في العراق عام 2003 قتل وجرح الآلاف من الزوار الشيعة، معظمهم من الإيرانيين، بهجمات تستهدفهم خلال رحلاتهم الدينية، وقد سبق لتنظيم القاعدة أن أعلن مسؤوليته عن الكثير من تلك الهجمات.
ليث مصطفى يتهم الأمن بتعذيبه.
وفي سياق متصل، خطف مجلس محافظة بغداد، ليث مصطفى، الموقوف بسبب اتهامات على صلة بالإرهاب، الأضواء الأحد عبر الصراخ أمام إعلاميين، مدعياً تعرضه للتعذيب.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي تعقده إدارات الدفاع والأمن بالعراق لعرض المتهمين بالإرهاب أمام الصحفيين والطلب منهم الإدلاء باعترافات علنية، وهو إجراء لطالما انتقدته جماعات حقوق الإنسان الدولية.
وقد فاجأ مصطفى الحضور عندما بدأ بالقفز في القاعة والصراخ بأعلى صوته قائلاً إنه بريء وأنه لم يكن أمامه من خيار إلا الاعتراف تحت الضغط الذي تعرض له.
وأشار مصطفى إلى أحد الضباط قائلاً إن ما يجري "مسرحية يديرها هذا العميد" وتابع بالقول: "كلنا أبرياء.. أقسم أننا إن عدنا إلى ذلك العميد فسيقوم بقتلنا."
وتمكن مصطفى من انتزاع الأصفاد الحديدية من يده وتمزيق قميصه، ليقوم عناصر الشرطة بالاندفاع نحوه وإلقاء القبض عليه وسط ذهول الإعلاميين.
من جانبها، نقلت فضائية "الشرقية" عن متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية قوله إن لدى الوزارة "ما يكفي من الأدلة" ضد مصطفى، مشيراً إلى أنه متهم بقيادة "خلية إرهابية" من 18 عضواً، وقد جرت التحقيقات معهم "دون ضغوط" على حد تعبيره.
يشار إلى أن مصطفى وصل إلى مجلس المحافظة على قوائم كتلة "العراقية" التي يقودها رئيس الوزراء الأسبق، أياد علاوي، والتي تشهد علاقتها برئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي، الكثير من التوتر على خلفية اتهامه بتوجيه اتهامات سياسية للعديد من أركانها.