دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد قليل من الإعلان عن بدء عملها رسمياً في قطاع غزة، غادر وفد لجنة الانتخابات المركزية القطاع، الذي تسيطر عليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سريعاً الأربعاء، دون الاجتماع مع وزير الداخلية بالحكومة "المقالة"، فتحي حماد، مما أثار تكهنات بتجدد الخلافات بين أكبر فصيلين فلسطينيين.
وقالت اللجنة المركزية، في بيان أورده "المركز الفلسطيني للإعلام"، المقرب من حماس، إنها "تغادر القطاع بعد أن أنجزت المهام التي حضرت لغزة من أجلها، وهي التنسيق مع الجهات الرسمية، متمثلة في رئاسة الوزراء، ووزير التربية والتعليم، لبدء العمل في تحديث السجل الانتخابي."
ونفت اللجنة، بحسب المصدر نفسه، الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام، بشأن مغادرة وفد اللجنة لقطاع غزة على خلفية رفض وزير الداخلية في غزة مقابلتها، داعية كافه الأطراف إلى عدم نشر أخبار عن اللجنة وعملها، دون التحقق من مصادر المعلومات الرسمية.
وأوضحت اللجنة أن تنفيذ عملية تحديث السجل الانتخابي سيستغرق ستة أسابيع، ابتداءً من السبت المقبل، كما أكدت أن لقاء وفدها مع رئيس حكومة حماس "المقالة"، إسماعيل هنية، الاثنين، أسفر عن الموافقة على بدء اللجنة بعملها في تحديث السجل الانتخابي في غزة، والذي لم يتم تحديثه منذ العام 2007.
كما عقدت اللجنة سلسلة لقاءات مع ممثلي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، ومؤسسات المجتمع المدني، وتجمع الشخصيات المستقلة، لإطلاعهم على التطورات بهذا الخصوص، وخلال هذه الاجتماعات عبر المشاركون عن دعمهم وتأييدهم للجنة الانتخابات المركزية، واستعدادهم مساندة اللجنة خلال عملها.
إلى ذلك، أورد الموقع نفسه أن وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة، رحبت بدورها ببدء لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة، وأكدت في بيان أن "اللجنة لم تتقدم بأي طلب للجلوس مع زير الداخلية والأمن الوطني، فتحي حماد، والذي كان في جولة خارجية، عاد منها مؤخراً."
وفي الضفة الغربية، عبر مجلس الوزراء، خلال جلسته في رام الله الثلاثاء، برئاسة سلام فياض، عن ارتياحه لبدء لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة، وشدد على أهمية إجراء انتخابات الهيئات المحلية والانتخابات العامة، وعلى ضرورة ألا يكون هناك أي تأخير إضافي للانتخابات المحلية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن مجلس الوزراء "يتطلع إلى أهمية الإسراع في تشكيل حكومة التوافق، برئاسة الرئيس محمود عباس، وبما يؤذن بالبدء في إرساء الأسس الفعلية اللازمة لإنهاء حالة الانقسام، وخاصةً لجهة البدء في إعادة الوحدة للمؤسسات، وإجراء الانتخابات العامة."
كما طالب المجلس المجتمع الدولي بتوفير "حماية دولية عاجلة لأبناء شعبنا العزل، والذين يتعرضون لاعتداءات إرهابية عنيفة ومتواصلة، من قبل المستوطنين"، مشيراً إلى تعرض المواطنين خلال الأسابيع الأخيرة لعشرات الاعتداءات من قبل المستوطنين، لاسيما في منطقة نابلس.