دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت الصحف العربية الأربعاء عدة عناوين، بينها إشارة مصادر يمنية لدور إيراني في دعم حركة الانفصال في الجنوب، ومناقشة قضية "فتاة المناكير" بالسعودية، علاوة على إمكانية استفادة المرشح الرئاسي المصري، أحمد شفيق، من هجمات الإسلاميين عليه، إلى جانب تطورات محاكمة "ضحايا الثورة" في تونس.
الحياة
صحيفة الحياة تناولت الوضع في اليمن فعنونت: "مصدر حكومي يمني يتهم إيران بوضع مخطط لدعم انفصال جنوب اليمن."
وقالت الصحيفة: "اتهم مصدر حكومي يمني إيران بوضع مخطط لدعم انفصال جنوب اليمن من خلال تدريب ناشطين جنوبيين في معسكرات بإيران ولبنان والعراق."
وأضاف: "نقلت صحيفة 'أخبار اليوم' اليمنية عن المصدر الحكومي الذي لم تسمه قوله 'هناك ثلاثة معسكرات تدريبية في كل من إيران ولبنان والعراق، وذلك لتدريب الشباب والشابات الذين يتم استقطابهم، خاصة من الشباب المحسوبين على الحراك الجنوبي التابع للتيار الذي يتمسك بمطلب فك الارتباط.'"
وأشار المصدر إلى أن "الحكومة تراقب بقلق بالغ النشاط والتوسع الإيراني المتزايد على الساحة اليمنية بشكل لافت للنظر ومثير للقلق في آن واحد."
الشرق الأوسط
وفي صحيفة الشرق الأوسط، برز مقال لعماد الدين أديب تحت عنوان "شفيق مرشح الإخوان!" جاء فيه: "لو فاز الفريق أحمد شفيق بالانتخابات الرئاسية، فإنه سوف يفوز لأخطاء الغير بالدرجة الأولى! أول من أمس، قام مجهولون بإحراق المخزن الخاص بالمقر الانتخابي لحملة الفريق شفيق في منطقة الدقي بالجيزة، وقاموا بتمزيق أوراق حملته وتحطيم أجهزة الكومبيوتر الخاصة بها."
وأضاف: "وفور حدوث ذلك، حدث استنكار واسع النطاق داخل الرأي العام المصري، الذي قد يكون بعضه - بالضرورة - من أنصار الفريق شفيق. الرأي العام في مصر يريد بالدرجة الأولى تحقيق الاستقرار القائم على الأمن المستديم وتحسن الظروف المعيشية للمواطنين."
وختم الكاتب بالقول: "كلما سعت جماعة الإخوان إلى استخدام البرلمان أو الأنصار إلى الإساءة أو الإقصاء للفريق شفيق، زاد ذلك من التعاطف الشعبي معه.. الأمل الوحيد للجماعة في الفوز بالمقعد الرئاسي هو مراجعة جادة وسريعة للغاية لمنطق إدارة الأزمة ونقله من حالة الإقصاء إلى التنافس المشروع."
القدس العربي
وفي صحيفة القدس العربي، برز العنوان التالي: "برنارد ليفي برسالة للرئيس الفرنسي: على فرنسا أن تفعل للحولة وحمص ما فعلته لبنغازي ومصراتة."
وقالت الصحيفة تحت هذا العنوان: "شدد الكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي في رسالة مفتوحة إلى (الرئيس الفرنسي) فرنسوا هولاند على ضرورة أن تعمد فرنسا إلى 'اتخاذ المبادرة في سوريا'، وذلك بعد أيام على مجزرة الحولة التي قضى فيها أكثر من مائة شخص."
وتساءل الكاتب الذي اقنع نيكولا ساركوزي بالتدخل دبلوماسيا ثم عسكريا في النزاع الليبي قائلا: "هل ستفعل فرنسا للحولة وحمص ما فعلته لبنغازي ومصراتة (في ليبيا)؟ هل ستستخدمون رصيدكم الشخصي المعتبر ورصيد بلادكم للعودة إلى حلفاء الأمس وتقرروا معهم ومع بريطانيا والولايات المتحدة والجامعة العربية وتركيا، استراتيجية 'تتجاوز الدعم الثابت لمهمة عنان؟'."
الصباح
وفي تونس، أبرزت صحيفة الصباح العنوان التالي: "منعرج خطير في قضيّة شهداء تالة والقصرين: محام ينصح عائلات الشهداء والجرحى بالزحف على القصر الرئاسي.. حوارات صحفية و'لمّة عائلية' داخل قاعة الجلسة!"
وقالت الصحيفة إن قضية "شهداء وجرحى الثورة بكل من تالة والقصرين وتاجروين والقيروان" والتي أحيل فيها أكثر من عشرين مسؤولا وإطارا وعونا أمنيا إضافة إلى الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، تواصلت أمام المحكمة التي استمعت "لليوم الثامن على التوالي لمرافعات محاميي المتهم لطفي الزواوي المدير العام السابق للأمن العمومي غير أن منعرجا حصل مباشرة إثر رفع الجلسة الصباحية."
وأضافت: "وقال علي المكي رئيس جمعية 'لن ننساكم' في اتصال هاتفي معالصباح إن عائلات الشهداء والجرحى انسحبوا من الخيمة وقاطعوا الجلسة تنديدا بما اعتبروه 'حُقرة،' وأشار إلى 'أن تصرفات غير مقبولة وغير قانونية أصبحت تحدث داخل قاعة الجلسة التي منع اليوم(أمس) ممثلو عائلات الشهداء والجرحى والحقوقيون من دخولها دون أي تفسير فيما يدخل إليها أبناء المتهمين وتتحول إثر رفع الجلسة إلى مكان للمة عائلية بين المتهمين وأبنائهم."
الوطن السعودية
أما صحيفة الوطن السعودية، فقد تناولت تسجيل الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع حول تعرض أحد رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لفتاة بسبب وضعها طلاء الأظافر "مناكير" في مجمع تجاري، وذلك بمقال للكاتب علي سعد الموسى تحت عنوان: "موقفي من 'مقطع' فتاة المناكير."
وقال الكاتب: "تحت الضغط، أجد نفسي مدفوعاً كي أكتب موقفي من قصة عضو الهيئة مع فتاة المناكير. كنت أفضل الصمت لموقف مبدئي: لأنني لست على قناعة تامة أن تتحول دقيقتان من الحوار، أياً كانت أطرافه، إلى قصة اجتماعية أو جدال واسع بين أطراف الرأي العام. أنا مؤمن تماماً، وبعد المشاهدة، أنه لا قصة في القصة."
وتابع بالقول: "لماذا يتحول نقاش عابر، وقل - ساخناً - بين موظف وامرأة إلى - هاش تاق - "يسمر" عليه شعب مواقع التواصل الاجتماعي لليلتين؟ إنها إشارات إلى قمة - الفراغ - الفكري والخواء الثقافي. ولدينا من قضايا المرأة والهيئة والماء والامتحانات والصرف الصحي حتى."
وأضاف: "سأحاول تربية بناتي على الجرأة المحمودة والثقة بالنفس، ولكنني سأتوارى خجلاً إن انتهت تربيتي لهن إلى هذا الصوت المرتفع في سوق عام وإلى الجرأة المتهورة على نقاش تتجاوز فيه الألفاظ حدودها الفيزيائية في نغمة الصوت. ومن كان بينكم يظن أنها على كامل الحق فليتخيل ابنته أو أخته أو حتى والدته بهذه - المكاتفة - في الحديث في مكان عام. قبل أن نلوم الطرف المقابل، هذبوا مسالك وسلوك نسائكم في الزينة وفي الحديث في الأماكن العمومية."