دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- طغت أحداث ميدان العباسية في مصر على ما سواها من الأحداث، في تناول الصحف العربية الصادرة الجمعة لتطورات الأوضاع في المنطقة، حيث برزت دعوة بعض القوى السياسية لمليونية جديدة، اختلف البعض على تسميتها، كما تناولت "أسرار" استقالة رئيس الحكومة الأردنية، عون الخصاونة، بالإضافة إلى احتجاجات للكويتيين أمام السفارة الأمريكية، للمطالبة بالإفراج عن كويتيين محتجزين في قاعدة غوانتانامو، دون محاكمة.

الحياة:

أبرزت صحيفة "الحياة" عنواناً في الشأن المصري يقول: مصر تحبس أنفاسها في "جمعة الزحف".. العسكر يتوعدون المقتربين من "عرينهم" ويتبرأون من "مجزرة العباسية."

وكتبت في التفاصيل: يترقب المصريون التظاهرات التي دعت إليها قوى سياسية اليوم، وأطلقت عليها قوى ثورية "جمعة الزحف" إلى وزارة الدفاع، فيما أسماها الإسلاميون "مليونية حماية الثورة وحقن الدماء"، وحددوا لها ميدان التحرير، خصوصاً بعد توعد قادة المجلس العسكري الحاكم بمواجهة كل من يقترب من "عرينهم"، في إشارة إلى مقر الوزارة.

وفي حين هدأت الأجواء أمس في محيط وزارة الدفاع في ميدان العباسية القاهري، بعد يومين من هجوم لمسلحين على المعتصمين، أسقط عشرات القتلى والجرحى، استبق المجلس العسكري تظاهرات اليوم بالتحذير من الاقتراب من مقر الوزارة، وكرر تعهداته السابقة تسليم السلطة في موعدها، وإجراء انتخابات "نزيهة"، كما انتقد المعتصمين في محيط الوزارة، وتبرأ من دمائهم.

وقال عضو المجلس العسكري، اللواء مختار الملا، في بيان ألقاه خلال مؤتمر صحفي أمس، إن "أفراد القوات المسلحة ملزمون بالدفاع والذود عن مقر وزارة الدفاع، باعتبارها رمزاً لشرف العسكرية، ولهيبة الدولة في الوقت نفسه.. وإذا اقترب أحد من عرينهم، فليس عليه إلا أن يحاسب نفسه، ومن يتصور أنه يستطيع تهديد أمن الوطن والمواطن، أو تهديد القوات المسلحة، فعليه أن يراجع نفسه."

القدس العربي:

وفي الشأن الأردني، تناولت صحيفة "القدس العربي" عنواناً بارزاً على صفحتها الرئيسية يقول: رئاسة الحكومة زوجة قبيحة: أسرار استقالة الخصاونة المدوية وقصة الرجل الثاني.

وكتبت تحت العنوان: كل المؤشرات وليس نصفها كانت توحي مؤخراً بأن حلقات نافذة في دوائر القرار الأردنية خططت للضغط جيداً على خصمها رئيس الوزراء السابق، عون الخصاونة، حتى يصل إلى مستوى الاستقالة.

لكن سياق الأحداث كما حصلت في أسبوع استقالة الخصاونة، الذي لا زال حديثاً مفضلاً للناس في البلاد، يدلل على أن مسألة يتيمة لم يخطط لها الراغبون بالتخلص من (صداع الولاية العامة) الذي أنتجه الخصاونة، وهي حصرياً نقطة التلاقي بين الرغبة في (إقصاء) الخصاونة وإزاحته، وبين سعيه الشخصي لاستثمار الموقف والانسحاب قبل الإطاحة به.

لذلك شكل الضغط العنيف على الرجل، نهاية الأسبوع الماضي، فرصة نادرة له لكي ينسحب في التوقيت الذي يناسبه هو، وليس بقية المسئولين المنشغلين بالتحريض ضده.

القبس:

من جانبها، أبرزت صحيفة "القبس" الكويتية عنواناً لافتاً على صفحتها الرئيسية يقول: اعتصام المئات أمام السفارة الأمريكية للمطالبة بالإفراج عن معتقلينا في غوانتانامو: إطلاق سراح الكندري والعودة فوراً.

وكتبت في التفاصيل: اعتصم مئات من المواطنين أمام السفارة الأمريكية الليلة قبل الماضية للمطالبة بالإفراج عن فايز الكندري، وفوزي العودة، المعتقلين في سجن غوانتانامو، أو تقديمهما للمحكمة، وذلك بحضور عدد من نواب مجلس الأمة، وممثلين لجمعيات النفع العام وناشطين سياسيين، مؤكدين أن الشعب الكويتي يعلن رفضه للسياسة الأمريكية التي لا تزال تحتجز فايز وفوزي منذ 10 سنوات.

وأكد المتحدثون أن هذا الاعتصام السلمي يأتي احتجاجاً على استمرار اعتقال الكندري والعودة من دون توجيه تهمة رسمية لهما، مشددين على أن الحكومة الكويتية لديها الكثير من الأوراق التي تستطيع من خلالها أن تضغط على نظيرتها الأمريكية لاستعادة المحتجزين عندهم.

الأحداث:

كما أبرزت صحيفة "الأحداث" المغربية، عنواناً يقول: مغتصب المتزوجات بالبيضاء يرتكب جرائم مروعة.

وكتبت تحت العنوان: لا يمكن لملفه أن يمر مروراً عادياً، دون أن تعلق تفاصيله بالأذهان.. أذهان من وصلتهم أصداؤه.. أما من عايشوا تفاصيله ومجريات وقائعه، فإن أحداثه ظلت راسخة في أذهانهم.. في هذا الركن استرجاع لجرائم شتى تستعيدها ذاكرة أمني من البيضاء عن مغتصب للمتزوجات بصيغة التعدد والمعاودة.

لم تمنعه العقوبة السجنية، التي أدين بها، عن الإقلاع عما كان يقترفه من جرائم في حق ضحاياه.. أدين بخمسة عشر سنة.. وكانت تهمته القتل العمد.. لم يقض عقوبته كاملة، بعد أن غادر أسوار السجن بعد انقضاء ثمان سنوات ـ فقط ـ من العقوبة، لم تكن كافية لتعيد إليه توازنه الأخلاقي، وتهذب سلوكه الإنحرافي.. خرج من السجن ليعيد نشر الرعب في بعض أحياء مدينة الدار البيضاء.