صنعاء، اليمن (CNN) -- أعلنت وزارة الدفاع اليمنية الخميس عن مصرع 40 من عناصر أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في منطقة شقرة الساحلية بمحافظة أبين جنوب البلاد.
وأوضحت الوزارة عبر خدمتها الإخبارية إن قوات الجيش تحاصر 300 آخرين من أنصار الشريعة في نفس المنطقة بعد معارك استمرت منذ الأربعاء بعد فرار جماعة من المتشددين من مدينتي جعار وزنجبار.
وبحسب وزارة الدفاع، فقد وجه سلاح الجو اليمني "لأول مرة عشر غارات وطلعات جوية" وصفت بـ"الموجعة" كلفت المسلحين خسائر في الأرواح والعتاد.
وكانت قوات الأمن اليمنية قد بدأت الخميس، الانتشار في مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين جنوب البلاد إثر إعلان وزارة الدفاع دحر مساحي تنظيم القاعدة بعد مواجهات استمرت أكثر من عام.
وقالت مصادر محلية إن "وحدات من الأمن المركزي وشرطة النجدة قدمت من عدن وبدأت في الانتشار وسط المدينتين وأطرافها بالإضافة إلى بعض المنشآت الحكومية."
وذكر المركز الإعلامي التابع لوزارة الداخلية أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي "وجه الوزارة بإرسال قوة أمنية إلى المدينتين للحفاظ على الأمن والاستقرار فيهما, وتقديم الخدمات الأمنية المختلفة للمواطنين."
وفي الأثناء، تتواصل المعارك بين قوات الجيش واللجان الشعبية مع عناصر تنظيم القاعدة في أطراف مديرية شقرة ومنطقة العرقوب بمحافظة أبين بعد انسحاب مسلحي التنظيم يوم الأربعاء من جعار وزنجبار.
وأبلغت مصادر محلية CNN بالعربية عن "وقوع اشتباكات بين الجانبيين في منطقتي شقرة الساحلية والعرقوب في أبين وبأن قتلى وجرحى سقطوا في أوساط الطرفين لم تتمكن من حصر أعدادهم."
ويوم الأربعاء، قال مسؤولين أمريكيون إن هجمات باستخدام طائرات دون طيار، استهدفت مخابئ القاعدة في جنوب اليمن، ما أسفر عن مقتل تسعة على الأقل ممن يشتبه في أنهم من المسلحين المتشددين.
وأضاف المسؤولون أن الغارات لم تسفر عن مقتل أي من كبار قيادات تنظيم القاعدة، لافتين إلى أن الهجمات استهدفت مواقع في بلدة عزان بمحافظة شبوة، من بينها "منزل يشتبه في أنه يستخدم لإيواء المتشددين."
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل 30 شخصا في غارات جوية بعزان، لكنها لم توضح ما إذا كان كل القتلى نتيجة هجمات الطائرات دون طيار أو القوات اليمنية، التي تقوم أيضا بضربات جوية في المنطقة.
وقد فر المسلحون إلى عزان بعد أن فقدوا السيطرة على محافظة أبين.
وقال مسؤول أمني كبير، طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام إن "عزان هو المكان الذي نتوقع أن المتشددين سيلجئون إليه للبحث عن مأوى بعد سقوط جعار.. إنها آخر معقل لهم في اليمن."