رام الله (CNN)-- أنهى لاعب كرة القدم الفلسطيني المعتقل في السجون الإسرائيلية، محمود السرسك، إضراباً عن الطعام امتد لنحو 96 يوماً، بعدما توصل محاميه إلى اتفاق مع السلطات الإسرائيلية بإطلاق سراحه، حسبما أفاد شقيقه في اتصال مع CNN بالعربية الاثنين.
وقال عماد السرسك إن المحامي، محمود جبارين، توصل إلى اتفاق مع إدارة السجون الإسرائيلية، يقضي بإطلاق سراح محمود السرسك في العاشر من يوليو/ تموز المقبل، على أن ينهي إضرابه عن الطعام، الذي بدأه قبل ما يزيد على ثلاثة شهور، حتى أوشك على الموت.
ووصف عماد نبأ إنهاء شقيقه الإضراب عن الطعام بأنه أثار "فرحة كبيرة جداً، وأكثر من فرحة الأعياد"، مشيراً إلى بدء احتفالات في غزة، احتفاءً بـ"الانتصار" الذي حققه محمود السرسك، بعدما استطاع أن يواصل إضرابه عن الطعام لـ96 يوماً.
إلى ذلك، أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين بالحكومة الفلسطينية، عيسى قراقع، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" الاثنين، أن "الأسير" محمود السرسك أوقف إضرابه عن الطعام، بعد اتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية، على إطلاق سراحه في العاشر من الشهر المقبل.
يُشار إلى أن محمود السرسك ينحدر من جنوب قطاع غزة، وكان في طريقه للانضمام إلى فريق "بلاطة" لكرة القدم في الضفة الغربية، عندما ألقي القبض عليه قبل ثلاث سنوات، رغم وجود التصاريح اللازمة للسفر.
وكانت عدة مجموعات شبابية في الأراضي الفلسطينية قد دعت، في وقت سابق، إلى المشاركة في حملة التضامن اليومية بمختلف المحافظات، مع لاعب كرة القدم المعتقل محمود السرسك، والمعتقلين أكرم الرخاوي، وسامر البرق، وانطلقت الحملة من قطاع غزة تحت شعار "كلنا محمود السرسك وأكرم رخاوي."
وعبر الشباب عن تضامنهم مع المعتقلين، من خلال فعاليات عدة كالفن التشكيلي على جدران خيمة الاعتصام، ومسيرات الشموع، وهتافات بشعارات مناصرة لمحمود السرسك مثل: "الهمة الهمة يا شباب.. ويلا ننزل ع الشارع هي محمود بيصارع"، "ثورتنا ثورة إنسان.. في نفحة وفي عسقلان."
وتعد فعالية "تعالوا نشجع محمود السرسك" الأبرز، إذ حولت شوارع مدينة رام الله وأمام سجن عوفر الإسرائيلي، إلى ملعب كرة قدم بمشاركة "ضعيفة" لعشرات من الأطفال والشباب والشابات في لعب كرة القدم، منهم من قيد يديه، ومنهم من عصب عينيه أثناء اللعب.