دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأ الجيش اللبناني منذ الصباح بالدخول إلى شارع "سوريا" الفاصل بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، لوقف الاشتباكات المندلعة من أيام بين الحيين المنقسمين بشكل مذهبي بين السنة والعلويين، والتي حصدت حتى الآن أرواح 12 قتيلاً.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الجيش سينتشر لاحقاً في باقي الأحياء الداخلية، مضيفة أن الهدوء الحذر يسود المحاور كافة، ولوحظ انسحاب المقاتلين من شارع سوريا.

كما أشارت إلى حصول إطلاق نار كثيف في مدافن "الغرباء" بمنطقة الزاهرية خلال تشييع ضحايا سقطوا في الاشتباكات المسلحة.

وكانت حصيلة الاشتباكات في مدينة طرابلس اللبنانية، السبت، لتحصد 12 قتيلا ونحو 50 جريحا، وذلك على خلفية المواجهات التي اندلعت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس السوري بشار الأسد.

وأعلن وزير الداخلية اللبناني، مروان شربل، بعد لقائه مع مختلف الأطراف في طرابلس، السبت، عن أن قوات الأمن الوطنية ستنتشر في المنطقة لتأمين الحماية والحفاظ على وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ في الساعة الخامسة صباحا من فجر الأحد.

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية على لسان مروان شربل قوله "أي طرف لن يلتزم بوقف إطلاق النار، سيتحمل كامل المسؤولية."

وأشارت وكالة الأنباء اللبنانية إلى أن رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، توجه إلى مناطق في طرابلس لتقييم الأوضاع والتحدث مع عدد من أطراف الصراع.

ويؤكد عدد من المراقبين على أن تأزم الأوضاع في طرابلس ما هو إلا مرآة للأحداث التي تقع في مدينة حمص السورية التي تبعد فقط نحو 50 كيلومترا، وبالأخص بين المسلمين السنة الذين يشكلون غالبة المعارضة السورية، وبين العلويين المؤيدين لنظام الرئيس بشار الأسد.