دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أطلقت دورية تابعة للجيش اللبناني النار على شاب مسيحي، أثناء مروره بحاجز عسكري الأحد، فسقط قتيلاً على الفور، نتيجة إصابته برصاصة في الرأس، مما أدى إلى تجدد الاضطرابات في منطقة "بشري"، شمالي لبنان، قبل أن تتدخل شخصيات سياسية ونيابية، طالبت الأهالي بـ"ضبط النفس."
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الشاب شربل ألبير رحمة، من مواليد بلدة "بشري" عام 1974، قُتل نتيجة إطلاق النار عليه، بعد عبوره حاجزاً للجيش عند جسر "المدفون"، من دون توقف، وقد أصيب برصاصة في رأسه، وتوفي على الفور، وأشارت إلى أن القتيل شقيق الرائد في الجيش، نصر رحمة.
وفي أعقاب الحادث، قام عدد من أبناء البلدة بإشعال الإطارات في ساحة "مار سابا"، وفي الشارع الرئيسي، احتجاجاً على مقتل الشاب شربل رحمة، كما قطعوا المدخل الجنوبي للمدينة بالإطارات المشتعلة، وتدخلت القوى الأمنية، وعملت على فتح الطريق العام.
وأفاد مندوب الوكالة الرسمية "وطنية" بأن حالة من "الحزن الشديد" تخيم على منطقة بشري، فيما حضر إلى المنطقة كل من النائب إيلي كيروز، وروي عيسى الخوري، والرائد نصر رحمة، شقيق القتيل، حيث دعوا الأهالي إلى "التروي.. وعدم القيام بأي ردة فعل."
وذكرت وكالة "وطنية" أن باحة مستشفى "البترون" شهدت تجمعاً لأهالي بشري، بعد شيوع خبر مقتل الشاب، فيما واصلت الشرطة العسكرية، وبناءً على إشارة القضاء المختص، تحقيقاتها في الحادث لمعرفة ملابساته، وكشف تفاصيل ما حصل.
وقد طلب شقيق القتيل من شباب البلدة فتح الطرقات، والتوجه إلى كنيسة "مار سابا" للصلاة، وبالفعل، تم إطفاء النيران، وفتح الطريق، وتوجه الشباب مع كهنة الرعية، ورئيس البلدية إلى الكنيسة، حيث قرعت أجراس الكنائس وأُضيئت الشموع على نية القتيل.
يُذكر أن عدة مناطق في شمال لبنان شهدت مزيداً من التوتر مؤخراً، على خلفية مقتل رجل دين سُني قرب حاجز للجيش، وسارع عدد من الشبان إلى إقفال الشوارع في المنطقة التي شهدت مقتل أكثر من عشرة أشخاص خلال معارك بين مسلحين علويين وسنة، وقد أكد الجيش فتح تحقيق في الحادث، بعدما حملت قيادات محلية مسؤولية ما جرى.
ودعت التوترات الأمنية والمذهبية في لبنان أربع دول خليجية، على الأقل، إلى إصدار تحذيرات لمواطنيها من السفر إليه، ودعت الموجودين فيه منهم إلى مغادرته فوراً.