دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن شخصا لقي مصرعه، يوم الجمعة، وجرحت زوجته جراء سقوط قذيفة قربهما بمدينة طرابلس شمال لبنان، والتي كانت مسرحا لأحداث دامية خلفت عشرات القتلى والجرحى الأسبوع الماضي.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن "المواطن محمد عايدة قتل.. وجرحت زوجته في جبل محسن، جراء سقوط قذيفة،" مشيرة إلى أن "الجيش رد على مصادر النيران."
كما سقطت قنبلة يدوية في منطقة بعل الدراويش وقذيفة "انيرغا" في منطقة التبانة، ووقع إطلاق رصاص من قناص على طول شارع سوريا في طرابلس، ما دعا الجيش إلى الرد بغزارة على مصادر النيران، وفقا للوكالة.
وتسببت الانتفاضة في سوريا بمزيد من التوتر في المدينة التي تسكنها أغلبية من السنة، حيث تندلع اشتباكات بين السنة الذين يدعمون المعارضة السورية وبين الأقلية العلوية التي تؤيد الرئيس بشار الأسد.
ويوم الأحد الماضي، انتشر الجيش اللبناني بالمدينة، وتواجد في شارع "سوريا" الفاصل بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، لوقف الاشتباكات بين الحيين المنقسمين بشكل مذهبي بين السنة والعلويين، والتي حصدت أرواح 12 قتيلاً، وخلفت نحو 50 جريحا.
وأعلن وزير الداخلية اللبناني، مروان شربل، بعد لقائه مع مختلف الأطراف في طرابلس، السبت الماضي أن قوات الأمن الوطنية ستنتشر في المنطقة لتأمين الحماية والحفاظ على وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ في الساعة الخامسة صباحا من فجر الأحد.
ويؤكد عدد من المراقبين على أن تأزم الأوضاع في طرابلس ما هو إلا مرآة للأحداث التي تقع في مدينة حمص السورية التي تبعد فقط نحو 50 كيلومترا، وبالأخص بين المسلمين السنة، وبين العلويين المؤيدين لنظام الأسد.