الجزائر (CNN) - تضاربت المعلومات حول مصير الرهائن الدبلوماسيين الجزائريين السبعة الذين اختطفوا في الخامس من أبريل/نيسان الماضي من قبل جماعة "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" إذ أشارت تقارير إلى إطلاق سراح ثلاثة منهم، فيما بقي أربعة وعلى رأسهم قنصل الجزائر في مدينة "غاو" شمال مالي قيد الاحتجاز.
ولكن وزارة الخارجية الجزائرية، وعلى لسان المكلف بالإعلام والناطق بالسم الخارجية، عمار بلاني، تحفظ على تأكيد الخبر في حديث لـCNN بالعربية وقال :"لا يمكننا تأكيد الخبر ولا نفيه ولكن لحد الآن الشيء الذي نؤكد عليه هو أن السلطات الجزائرية ليست غافلة عن رعاياها، بل تتابع الملف أول بأول."
وأمام تضارب الآراء حول مستقبل المختطفين الدبلوماسيين الجزائريين، فإن صحيفة "الشروق اليومي" الصادرة في الجزائر راحت إلى درجة التأكيد بأنه تم إطلاق ثلاثة رهائن، وهذا وفقا لمكالمة هاتفية أجرتها مع الناطق الرسمي باسم "جماعة أنصار الدين السلفية،" أبو عمر سند ولد بوعمامة .
ونقلت الصحيفة عنه قوله إن "حركة التوحيد والجهاد" قد أطلقت سراح الدبلوماسيين الثلاثة الذين كانوا محتجزين في شمال مالي وكانوا في صحة جيدة "بعد أيام من الوساطة بينهم وبين ممثلي الحكومة الجزائرية" على حد تعبيره.
وراجت معلومات بعد ذلك عن وصول طائرة عسكرية جزائرية تقل الدبلوماسيين الثلاثة لثلاثاء إلى القاعدة الجوية العسكرية بمدينة "بوفاريك" التي تبعد عن العاصمة 40 كيلومتر شرقا، ولكن ظل ذلك دون تأكيد من السلطات المحلية الجزائرية.
واتصلت CNN بالعربية من جهتها بعائلة الدبلوماسي المختطف، الطاهر تواتي، للبحث في ما إذا كان قد عاد إلى منزله أو أن عائلته قد وصلتها أخبار عنه، إلا أن والد الدبلوماسي وشقيقته المقيمة في مدينة الجلفة جنوب الجزائر العاصمة نفيا وصول أي أخبار عن عودته.
وفي نفس السياق، أكد وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، الاثنين أن قنصل الجزائر في غاو (شمال شرق مالي) ومساعديه الستة هم بخير وان هناك فرصا حقيقية للإفراج عنهم، وهذا يعني أن إطلاق سراح الدبلوماسيين قريب إلى الحقيقة.
كما قال مدلسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن "دبلوماسيينا الذين اختطفوا في غاو "في صحة جيدة وهناك آفاق فعلية بخصوص إطلاق سراحهم،" مضيفا بأن الجهود ستتواصل "بغية إيجاد نهاية حميدة لهذه المسألة بأسرع ما يمكن" مشيرا إلى العلاقات الجيدة بالماليين وبالطوارق في شمال مالي.
ويعود تاريخ خطف موظفي السلك الدبلوماسي الجزائري السبعة إلى الخامس من أبريل/نيسان 2012 حينما شنت حركة التوحيد والجهاد في غربي إفريقيا عملية عسكرية استهدفت القنصلية الجزائرية في مدينة "غاو" التي تقع شمال مالي.