القاهرة، مصر (CNN)-- تمكنت السلطات المصرية من تحديد هوية مختطفي اثنين من السائحين الأمريكيين، ومرشدهما السياحي، في شبه جزيرة سيناء الجمعة، حيث تواصل الأجهزة الأمنية في محافظة شمال سيناء، جهودها لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، بعدما تأكد استمرار تواجدهم في المنطقة التي تعرضوا للاختطاف بها.

وذكرت مصادر أمنية أن الرهائن، وهم الأمريكي ميشيل لويس، ويبلغ من العمر 50 عاماً، وزوجته ليزا ألفونس (40 عاماً)، إضافة إلى المصري هيثم محمد رجب، مرشد سياحي بشركة "رويال للسياحة"، تأكد اختطافهم على الطريق الدولي (السويس/ نخل/ نويبع)، في القطاع الأوسط من شبه جزيرة سيناء.

وقالت المصادر الأمنية، وفق ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط السبت، إن عملية اختطاف الرهائن جرت بهدف "مساومة" السلطات على الإفراج عن بعض المقبوض عليهم والمحكومين بالسجن، من أقارب الخاطفين.

وأكدت المصادر الأمنية، بحسب الموقع نفسه، أن "الجهود مستمرة من أجل تحديد مكان تواجد الأمريكيين، والمرشد السياحي المصري الجنسية من جهة، وبالتنسيق مع مشايخ القبائل والعواقل في المنطقة، من أجل إطلاق سراح المحتجزين، من جهة أخرى."

وكان اللواء أحمد بكر، مدير أمن شمال سيناء، قد أكد لـCNN في وقت سابق الجمعة، أن عدداً من المسلحين قاموا باختطاف السائحين الأمريكيين والمرشد المصري، وذلك للمطالبة بالإفراج عن أحد أقاربهم، بعد أن تم إلقاء القبض عليه في قضية مخدرات.

وتلقت مديرية أمن جنوب سيناء بلاغا يفيد بأنه "أثناء سير حافلة تقل مجموعة من السائحين بطريق القاهرة/ طابا، وحال مرورها بمنطقة نخل، قام مسلحون مجهولون، يستقلون ثلاث سيارات باعتراض طريق الحافلة، واختطاف سائح وسائحة أمريكية، بالإضافة إلى المرشد السياحي الذي كان برفقتهما."

يُشار إلى أن حوادث اختطاف مماثلة لرهائن أجانب تكررت بشكل كبير خلال الفترة الماضية في شبه جزيرة سيناء، التي تعيش أوضاعاً مضطربة، منذ سقوط نظام الرئيس السابق، حسني مبارك، مطلع العام الماضي.