صنعاء، اليمن (CNN)-- اعتقلت السلطات اليمنية أحد المجندين في الأمن المركزي بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم انتحاري، أثناء عرض عسكري بالعاصمة صنعاء، فيما اختطف مسلحون، يُعتقد أنهم من العناصر الانفصالية جندياً آخر، في محافظة "لحج"، جنوبي البلاد، وقاموا ببتر أصابعه.

وكشفت مصادر طبية لـCNN بالعربية الثلاثاء أن مسافرين عثروا على أحد جنود "اللواء 35 مدرع"، ملقى على الأرض بمنطقة "حالمين" في لحج، وكان ينزف إثر تقطيع أصابع يديه، من قبل مسلحين مجهولين، يُشار إلى أنهم من جماعة "الحراك الجنوبي"، حيث تم إسعافه على الفور في إحدى المستشفيات القريبة.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن عناصر وصفتها بـ"التخريبية"، أقدمت على خطف الجندي أنور محمد عبد الله الجرادي، من أبناء محافظة "تعز"، وهو أحد أفراد اللواء 35 مدرع من وسط مدينة الضالع، وتم نقله من قبل تلك العناصر إلى محافظة لحج، ونهب كل ما كان معه، وقاموا بعد قطع أصابعه.

وفيما أكدت المصادر الرسمية أن أجهزة الأمن بمدينة الضالع تمكنت من معرفة هوية الجناة، والسيارة التي استخدموها في اختطاف الجندي، فقد أشارت مصادر محلية إلى أن مسلحين من "الحراك الجنوبي" أطلقوا عدة قذائف "آر بي جي" على مبنى إدارة أمن الضالع، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمبنى.

إلى ذلك، أكد مصدر أمني في العاصمة اليمنية أنه تم إلقاء القبض على شخص كان يخفي حزاماً ناسفاً في حقيبته، وينوي تفجير نفسه، في عرض عسكري بمعسكر الأمن المركزي بوسط صنعاء الثلاثاء.

وأكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـCNN بالعربية، أن "مجنداً التحق مؤخراً بقوات الأمن المركزي ألقي القبض عليه وبحوزته حقيبة بداخلها حزام ناسف، أفاد أثناء التحقيق بأنه كان ينوي تفجير نفسه خلال عرض عسكري مقرر الثلاثاء."

وكانت صحيفة "يمن أوبزرفر" الناطقة بالإنجليزية، نقلت عن مصدر أمني قوله إن "القوات السرية بالأمن المركزي ألقت القبض مساء الاثنين على الجندي فايز الصوفي، بعد تلقيها معلومات سرية حول الموضوع.. وبعد أن نصح زميل له بعدم حضور العرض العسكري."

وأوضح المصدر أنه "تم إجراء مسح شامل لمعسكر الأمن المركزي بصنعاء، والبحث عن أي متفجرات أو قنابل موقوتة زرعت  بداخله."

وكان انتحاري من تنظيم "القاعدة" فجر نفسه في 21 مايو/ أيار الماضي، عشية الاحتفاء بالذكرى 22 لقيام الوحدة اليمنية، أودى بحياة نحو 105 من جنود الأمن المركزي، وجرح نحو 300 آخرين، خلال تدريبات عسكرية بميدان السبعين بصنعاء.

وفي سياق منفصل، كشف مصدر  أمني في قسم شرطة "حزيزى" أن الحقيبة المفخخة التي انفجرت فجر الأحد، في سوق شعبي بمنطقة حزيز شمال العاصمة، وأودت بحياة أحد الأشخاص، كانت تستهدف رتلاً عسكرياً يضم سيارات وعدد من الأطقم العسكرية.