القاهرة، مصر (CNN)-- في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة "الإخوان المسلمون" عن مبادرة لدعم الرئيس المصري، الدكتور محمد مرسي، خلال فترة الـ100 يوم الأولى، نفت رئاسة الجمهورية ما تردد عن أن مرسي سيتولى بنفسه رئاسة الحكومة خلال الفترة القادمة، فيما لا يزال الغموض يحيط بمصير حكومة الدكتور كمال الجنزوري.
ووصف القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، الدكتور ياسر علي، التقارير التي تحدثت عن احتمال أن يتولى الرئيس بنفسه رئاسة الحكومة، بأنها "تكهنات صحفية، ليس لها أساس من الصحة"، إلا أنه رفض التعليق على ما تردد من بقاء حكومة الجنزوري، لتقوم بتنفيذ برنامج المائة يوم الأولى من برنامج الرئيس.
وقال المتحدث الرئاسي، في تصريحات أوردها موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه "سيكون هناك حكومة جديدة في القريب العاجل"، مضيفاً أن "العمل يجري على قدم وساق لتنفيذ برنامج المائة يوم الأولى"، مشيراً إلى أن الرئيس عقد خلال الأسبوع الماضي أكثر من 27 لقاءً مع قيادات ومؤسسات الدولة.
وأضاف ياسر على أن "هناك عمل دؤوب يجري على مدار الساعة، للوصول إلى مستوى مقبول في القضايا الرئيسية الخمس من برنامج المائة يوم الأولى، حتى يشعر المواطن والسائح والمستثمر، بتحسن مقبول وهدوء وأمان، لجذب المزيد من السياحة العربية والأجنبية."
من ناحية أخرى، أشارت تقارير إعلامية إلى أن اجتماعاً عقده مجلس شورى جماعة "الإخوان المسلمون" مؤخراً، خلص إلى اتفاق على ترشيح المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد الجماعة، لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، وهي الأنباء التي سارعت جماعة الإخوان إلى نفيها.
وقال الأمين العام للإخوان، الدكتور محمود حسين، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، إن "ما أثير في بعض وسائل الإعلام، حول ترشيحات من مجلس الشورى، لرئاسة الحكومة، أو للوزراء، أخبار عارية تماماً عن الصحة"، مشيراً إلى أن المجلس لم يناقش الموضوع، وهذا الأمر يخص رئيس الجمهورية وحده.
وأكد حسين أن الجماعة اتفقت، خلال اجتماع مجلس الشورى العام في جلسته الثامنة السبت، على إجراءات تنفيذ برنامج الــ100 يوم في جميع قرى وأحياء محافظات مصر، مع جميع القوى السياسية والشعبية، التي وعد بها الرئيس مرسي، الذي خاض انتخابات الرئاسة مرشحاً عن حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان.
وأضاف أمين عام الجماعة، في تصريحات أوردها موقع "إخوان أون لاين"، أن الاجتماع ناقش كيفية "تفعيل العمل الشعبي"، لدعم مبادرة المشروعات الخمسة التي أطلقها مرسي للمائة يوم الأولى من رئاسته، والتي تتضمن الأمن، والمرور، ورغيف الخبز، والوقود، والقمامة، ودور جماعة الإخوان المسلمين والقوى السياسية والشعبية.