دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن السفير السعودي لدى القاهرة، أحمد عبد العزيز قطان، أن المملكة قررت العفو عن 82 سجيناً مصرياً بمناسبة شهر رمضان، في خطوة تأتي بعد قرابة شهر على إعلان الرياض النظر في قضية بعض الموقوفين المصريين لديها عقب زيارة الرئيس محمد مرسي إليها.
وقال بيان صادر عن السفارة السعودية في القاهرة إن المسجونين الذين سيستفيدون من القرار "شملهم العفو الملكي الصادر بمناسبة شهر رمضان المبارك،" مشيراً إلى أنه "سوف يتم إبلاغ وزارة الخارجية المصرية بأسمائهم فوراً."
وكان قطان قد قال في 18 يوليو/تموز الماضي إن الرئيس المصري، محمد مرسي، تطرق خلال زيارته إلى المملكة مطلع الشهر الماضي لملف المسجونين المصريين بالسعودية، مشيراً إلى أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز "سينظر في العفو" عن بعضهم بشهر رمضان.
وقال قطان آنذاك إن ملف المساجين "لم يكن في أي يوم من الأيام موضع خلاف، لأنه صدر ضدهم أحكام قضائية، وهم عددهم لا يتجاوز 900 سجين، وهذا الرقم ضئيل جدا بالنسبة لعدد المصريين الموجودين بالسعودية."
وأشار قطان أيضاً إلى الملف الآخر الخاص بالمحتجزين المصريين في المملكة - وعددهم يتقلص من عام لآخر ويبلغ حاليا 28 شخصا - وهؤلاء صدرت بحق بعضهم قرارات بإحالتهم للمحاكمة، سيتم محاكمتهم في أقرب فرصة.
كما لفت إلى أنه إذا صدر أي حكم ضد أحدهم بالحبس فلا شك أن الفترة التي قضاها قبل الحكم عليه تحتسب من مدة حكمه.
وكانت زوجة الموقوف أحمد الجيزاوي، الذي تسبب اعتقاله بأزمة دبلوماسية بين البلدين، قد استبعدت في ذلك الحين شمول زوجها بالعفو. وقالت الجيزاوي إن محاكمة زوجها تأجلت إلى الخامس من سبتمبر/أيلول المقبل، ما يعني أنه لن يستفيد من العفو.
يشار إلى أن الجيزاوي كان قد اعتقل أواسط أبريل/نيسان الماضي، بتهمة إدخال "آلاف" الأقراص من مادة "كزانكس" المحظورة إلى السعودية خلال رحلة عمرة رافقته فيها زوجته، الأمر الذي نفته عائلته، قائلة إنه يتعرض لملاحقة سياسية بسبب موقفه من السلطات السعودية، الأمر الذي نفته الرياض.
وأدت موجة من الاحتجاجات أمام السفارة السعودية بالقاهرة إلى صدور قرار من الرياض بسحب سفيرها وإغلاق السفارة في 28 أبريل/نيسان الماضي، ما دفع بوفد مصري رفيع المستوى إلى التوجه للرياض بهدف احتواء الموقف، الأمر الذي أسفر عنه صدور قرار بعودة السفير بعد ذلك بأيام.
وتصر زوجة الجيزاوي على نفي صحة التهم الموجهة إليه، معتبرة أن زوجها تعرض للتوقيف بسبب مواقفه السابقة المرتبطة بإثارة ملفات المصريين المسجونين في السعودية، على خلفية قضايا مختلفة، كما ترفض الإقرار بصحة مصادقته على اعترافاته أمام القضاء.