دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- دعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اللجنة الرباعية الدولية إلى العمل على تحديد موعد لإجراء انتخابات في السلطة الفلسطينية بهدف "استبدال الرئيس محمود عباس كونه يشكل عقبة أمام تقدم عملية السلام."
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن ليبرمان بعث برسائل بذلك المضمون إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون ونظيرهما الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال ليبرمان، إنه "رغم بوادر حسن النية التي قامت بها إسرائيل تجاه السلطة الفلسطينية مؤخرا صعدت السلطة خطواتها ضد إسرائيل في الساحتين الدبلوماسية والقضائية."
و أضاف قائلا: "اعتبر أن عباس لا يريد أو لا يستطيع المضي قدما في عملية السلام بسبب مركزه السياسي الضعيف والتغيرات الأخيرة في الدول العربية،" وفقا لما أوردته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وتأتي تصريحات ليبرمان بالتزامن مع بيان أصدره الرئيس محمود عباس لمناسبة "ذكرى إحراق الأقصى،" قبل نحو 43 عاما، وأكد فيه تعذر المضي قدما في عملية السلام بوجود الاستيطان.
وقال عباس، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية، إنه "لا سلام ولا أمن ولا استقرار دون جلاء الاحتلال ومستوطناته ومستوطنيه عن مدينتنا المقدسة، وعاصمة دولتنا الأبدية الراسخة في وجداننا رسوخ الجبال."
وأضاف أن "روبة القدس وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه، فقد كانت ولم تزل وستظل أبداً مفتاح السلام والأمن الاستقرار في المنطقة بأسرها."
بالمقابل، رد الناطق باسم رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، فاعتبر أن ما جاء على لسان ليبرمان: "تصريحات تحريضية تساهم في خلق حالة من العنف وعدم الاستقرار."
وطالب أبو ردينة، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الأربعاء، الرباعية الدولية باتخاذ موقف من التعامل مع ليبرمان باعتبار تصريحاته "تحريضا على القتل والعنف،" واعتبر ذلك "تدخلا في الشؤون الداخلية الفلسطينية."
وطالب أبو ردينة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحكومته باتخاذ موقف واضح من هذه التصريحات التي وصفها بأنها "تحريضية ولا تساهم بأي شكل من الأشكال بخلق مناخ ملائم للسلام،" واعتبر ذلك "إفلاسا سياسيا ودليلا على عزلته (ليبرمان) وتخبطه وتشوشه، وأن تصريحاته مرفوضة ومدانة."