دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هاجم مسلحون مجهولون مديرية أمن بنغازي، الاثنين، في عملية لم تسفر عن وقوع ضحايا، وتأتي بعد يوم واحد من استقالة وزير الداخلية الليبي إثر انتقادات حادة للأداء الأمني.
وأوردت وكالة الأنباء الليبية، وال، عن مصدر مسؤول بمديرية أمن بنغازي، إن قسم البحث الجنائي التابع للمقر تعرض لهجوم مسلح من قبل مجموعات وصفها بـ"الخارجة عن القانون."
وأوضح المسؤول أن الهجوم لم يسفر عن أية خسائر بشرية أو مادية، مشيرًا إلى أن عناصر قسم البحث الجنائي تعاملوا مع المجموعة المسلحة، وتمكنوا من القبض على اثنين من عناصرها وحجز أحدي المركبات الآلية التابعة لهذه المجموعة.
وطبقاً للمصدر، فقد حذر المسؤول الأمني من أن المجموعة المسلحة ذاتها تعد العدة للهجوم مجدداً بشكل مكثف على المقر الأمني لاستعادة عناصر تابعة لها محتجزة بداخله.
ويأتي الهجوم بعد أربعة وعشرين ساعة من تقديم وزير الداخلية في الحكومة الليبية، فوزي عبد العال، استقالته إلى رئيس الحكومة الانتقالية، عبد الرحيم الكيب، إثر انتقادات حادة للأداء الأمني، وذلك بالتزامن مع عقد المؤتمر الوطني العام جلسة خاصة لبحث الأوضاع الأمنية المتردية في مختلف أنحاء ليبيا.
وتشهد ليبيا أعمال عنف متقطعة برغم الانتقال السلمي للسلطة إلى الحكومة الجديدة عقب انتخابات يوليو/تموز، في أول انتخابات تجري منذ عقود بعد الإطاحة بالقذافي العام الماضي.
وكان آخر حوادث العنف الأسبوع الماضي تفجير استهدف سيارة دبلوماسي بالقنصلية المصرية في مدينة بنغازي، الاثنين الماضي.