بغداد، العراق (CNN)-- رفع مسؤولون في وزارة الداخلية العراقية، الاثنين، حصيلة سلسلة تفجيرات وهجمات، وقعت الأحد واستهدفت غالبيتها مواقعاً أمنية وعسكرية، إلى 94 قتيلاً وما يزيد عن 300 جريح.
وقالت المصادر لـCNN إن الهجمات التي شهدتها بغداد وحدها خلفت 52 قتيلاً وأكثر من 180 جريحاً، وبجانب العاصمة طالت موجة تفجيرات الأحد سبع محافظات عراقية مختلفة.
وكانت موجة الاعتداءات قد بدأت بانفجار سيارة ملغومة قرب مركز للتجنيد تابع للشرطة العراقية في مدينة كركوك، ما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى، على الأقل، وجرح 59 آخرون.
وذكرت مصادر عراقية أن قتلى الهجوم، الذي وقع قرب بوابة شركة نفط الشمال بالمدينة، من المتطوعين لحماية المنشآت النفطية.
وفي الأثناء، سقط ثمانية قتلى في هجومين مزدوجين، بسيارة ملغومة وقنابل زرعت على جانبي الطريق، استهدفت مقر الاستخبارات بالمدينة، وأدت التفجيرات كذلك لإصابة 50 بجراح.
وفي حادث آخر، هاجم مسلحون نقطة تفتيش عسكرية في مدخل قاعدة عسكرية بالقرب من تكريت، وتسبب الهجوم في مقتل أربعة جنود عراقيين، حسب وزارة الداخلية العراقية.
ووقع المزيد من الضحايا عندما هرع المزيد من الجنود العراقيين إلى موقع التفجير، وانفجرت عندها عدة عبوات ناسفة، تسببت في مصرع سبعة جنود وإصابة عدد مماثل.
وفي البصرة، قتل ثلاثة أشخاص، جنديان بالإضافة إلى امرأة، بانفجار سيارة ملغومة في سوق مفتوح غربي المدينة.
وقالت الداخلية العراقية إن الهجوم أوقع كذلك 25 جريحاً.
وفي التاجي، سقط قتيل واحد وسبعة جرحى بانفجار ثلاث سيارات ملغومة في مناطق مختلفة.
وبالمقابل، قتل ستة وإصيب عشرة آخرون بانفجارين في شارع تجاري مزدحم في الناصرية. كما لقي شخصان مصرعهما وجرح عشرة بانفجار سيارتين ملغومتين في مدينة "العمارة"، حسب ما أدلت به مصادر أمنية عراقية لـCNN.
وتعتبر هذه الهجمات الأحدث ضمن سلسلة أعمال العنف المتزايدة التي تستهدف قوات الأمن العراقية، حيث أشارت تقديرات وزارة الداخلية إلى أن شهر أغسطس/ آب المنصرم شهد سقوط ما يزيد على 70 قتيلاً من أفراد الأمن بمختلف أنحاء العراق.
وعلى صعيد مواز، ندد الممثل الخاص للأمين العام في العراق، مارتن كوبلر، بالهجمات الدموية، وقال في بيان: "أدين بشدة هذه الهجمات البشعة والعنف الذي لا معنى له الذي حصد مجدداً عشرات الأرواح."
ومن جانبه، أدانت جامعة الدول العربية بشدة سلسلة التفجيرات التي أدت إلى سقوط العشرات من المدنيين والعسكريين.
وأعرب نبيل العربي، الأمين العام للجامعة، في بيان، عن استنكاره الشديد لهذه التفجيرات الإجرامية، واعتبر ذلك "استخفافاً مروعاً بحياة وأمن المواطن العراقي وبسلامة وأمن الدولة العراقية."
ودعا العربي جميع الأطراف العراقية والتيارات السياسية إلى تضافر جهودها لمعالجة الخلافات بالطرق السلمية وبما يتفق مع الدستور والقوانين، ومراعاة المصلحة العليا للوطن، ومواجهة هذه الأعمال الإرهابية التي تعيق مسيرة العراق في إرساء دعائم الديمقراطية والتعددية والوفاق الوطني واعادة بناء العراق."