دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- جدد السودان، الاثنين، رفضه للاقتراح المقدم من جانب الوساطة الإفريقية لحل باقي القضايا العالقة مع دولة الجنوب وذلك بضم منطقة "الميل 14" إلى جنوب السودان.
وقال سفير السودان لدى أديس أبابا عضو الوفد الحكومي السوداني المفاوض، عبد الرحمن سر الختم، إنه "تم التوصل لحلول لبقية الملفات واتفق عليها وفدا البلدين ما عدا الخارطة المقترحة بضم الميل 14"، طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية.
وأوضح سر الختم أن الوساطة قدمت مقترحات جديدة للوفدين للتداول بشأنها وأن التفاوض تم في جميع الملفات وفق خارطة البرنامج المعلنة سوى الملف الأمني.
ويقول السودان إن الاتحاد الإفريقي قدم منطقة "الميل 14، الواقعة جنوب بحر العرب، في المفاوضات الماضية الخاصة بالحدود والمنطقة العازلة منزوعة السلاح بين السودان ودولة الجنوب، كمنطقة تابعة للجنوب.
وأشار إلى أن الخريطة تخالف كل الخرائط الدولية والإقليمية المعتمدة والمعروفة، لافتاً إلى أن المناطق المعتمدة المختلف عليها مع جنوب السودان هي أربع.
وكانت المباحثات بين الجانبين قد بدأت، الثلاثاء الماضي، في العاصمة الأثيوبية، في جولة جديدة الهدف منها تأمين الحدود المضطربة بين البلدين لتمهيد الطريق أمام الجانبين لاستئناف صادرات النفط.
وهناك عدد من القضايا الخلافية بين البلدين منها ترسيم الحدود ومطالبة الخرطوم لجوبا بوضع حد لدعمها لمتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الواقعتين على الحدود، فيما تنفي جوبا أي صلة لها بالمتمردين.
ويقول السودان إنه يريد اتفاقاً يضمن الأمن في المناطق الحدودية قبل أن يستأنف جنوب السودان ضخ النفط.
ويشار إلى أن الجانبين توصلا الشهر الماضي إلى اتفاق بشأن عبور نفط الجنوب عبر أراضي الشمال، وهو من بين القضايا الخلافية بين جوبا والخرطوم.
وكان جنوب السودان قد أوقف ضخ إنتاجه النفطي منذ مطلع العام الحالي احتجاجاً على مصادرة الحكومة السودانية لشحنات من النفط، بعد أن طالبت الخرطوم بـ 36 دولاراً للبرميل كرسوم عبور.