مقديشو، الصومال (CNN)-- نجا الرئيس الصومالي الجديد، حسن شيخ محمود، مما يبدو أنها محاولة اغتيال كانت تستهدفه بالعاصمة مقديشو الأربعاء، بعد يومين فقط على انتخابه رئيساً للجمهورية الصومالية، في هجوم تبنته حركة "الشباب المجاهدين"، التي ترتبط بتنظيم القاعدة.
وأفاد متحدث صحفي باسم القصر الرئاسي، وعدد من الصحفيين كانوا قرب موقع الهجوم، بأن انتحاريين اثنين على الأقل، قاما بتفجير نفسيهما، أمام مدخل فندق "الجزيرة بالاس"، حيث كان الرئيس شيخ محمود يعقد اجتماعاً رفيعاً مع أحد المسؤولين الأجانب.
وقال شهود عيان إن التفجير المزدوج أسفر عن مقتل أربعة جنود من عناصر قوات الأمن الصومالية، بالإضافة إلى أحد أفراد قوات حفظ السلام "أميصوم"، التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال.
وذكرت محطة KTN التلفزيونية، الشقيقة لشبكة CNN، أن وزير خارجية كينيا، سام أونغيري، كان يجتمع مع الرئيس الصومالي داخل الفندق، وقت وقوع الهجوم.
وانتخب البرلمان الصومالي حسن شيخ محمود، الذي عمل مع الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية الأخرى، رئيساً للجمهورية الصومالية، في وقت سابق الاثنين، في خطوة تهدف إلى تشكيل أول حكومة مركزية مستقرة منذ الإطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991.
وأدلى أعضاء البرلمان الصومالي بأصواتهم في أول انتخابات من نوعها منذ عشرات السنين، وصفتها الأمم المتحدة بأنها "علامة بارزة"، في جهود الدولة العربية، الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي، والتي تمزقها الحرب، لإنهاء أكثر من 20 عاماً من العنف.
وتفوق شيخ محمود، الذي ينظر إليه على أنه "معتدل"، على الرئيس "المنتهية ولايته"، شيخ شريف شيخ أحمد، بعد أن انسحب اثنان من المرشحين الأربعة الذين وصلوا إلى الجولة الثانية من التصويت، من بين 24 مرشحا، أبرزهم رئيس الوزراء، عبدالولي محمد علي.
وكانت حركة "الشباب"، التي تقاتل ضد القوات الحكومية المدعومة بقوات أفريقية منذ سنوات، قد أعلنت عدم اعترافها بنتائج تلك الانتخابات، ووصفتها بأنها "مؤامرة غربية"، كما توعدت بمهاجمة الحكومة الجديدة.
وتسيطر حركة الشباب على معظم مناطق جنوب الصومال، التي تطحنها حرب أهلية دامية منذ 1991، كما تنشط في مختلف أنحاء العاصمة مقديشو.
ويُعتقد أن الحركة، التي أدرجتها واشنطن على قائمة المنظمات الإرهابية عام 2008، تضم المئات من "المقاتلين الأجانب"، قدموا من دول في جنوب آسيا، ومنطقة الخليج، ودول غربية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.