دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سيطرت الأنباء عن الاحتجاجات التي اجتاحت عدة دول عربية وإسلامنية بسبب فيلم مثير للجدل حول نبي الإسلام محمد، على عناوين الصحف العربية الصادرة الخميس، والتي استمرت رغم ذلك في تغطية الشأن السوري أيضا.
وتحت عنوان "مجازر متلاحقة تسبق لقاء الاختبار بين الأسد والإبراهيمي" قالت صحيفة "الحياة": استبقت المجازر في سوريا، حيث قتل أمس العشرات في إعدامات ميدانية في حماة وتفجير سيارة مفخخة في أدلب، زيارة الموفد الدولي والعربي الخاص الأخضر الإبراهيمي لدمشق اليوم حيث سيلتقي غدا الرئيس بشار الأسد، إضافة إلى أطياف من المعارضة السياسية في الداخل وناشطين من تنظيمات المجتمع المدني."
وأضافت الصحيفة: "تعد محادثات الإبراهيمي مع الأسد أول اختبار حقيقي لإمكان بلورة مبادرة للحل، ولكون الرئيس السوري بات مستعدا للدخول في تسوية سياسية تشدد معظم الأطراف الدولية والإقليمية على أنها يجب أن تتضمن انتقالا سياسيا."
وقالت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة للصحيفة: "إن الإبراهيمي لم يبلور مبادرته بشكل نهائي وأنه سيكون بحاجة لسماع المسؤولين في سوريا."
وفي شأن آخر شغل العالم الإسلامي اليومين الماضيين، كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" تحت عنوان: "احتجاجات الفيلم تتسع.. وكلينتون: كيف يحدث هذا في مدينة أنقذناها من الدمار،" تقول: "لقي السفير الأميركي في ليبيا، كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين أميركيين مصرعهم في هجوم استهدف القنصلية الأميركية ببنغازي، فيما اتسعت موجة الاحتجاجات في عدد من العواصم والمدن العربية والإسلامية احتجاجا على عرض فيلم في الولايات المتحدة، اعتبر مسيئا للدين الإسلامي وللرسول الكريم."
وأضافت الصحيفة: "هاجم مسلحون ليبيون غاضبون مقر القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي، وقصفوا مقرها بالقذائف الصاروخية في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، مما أدى إلى مقتل السفير ستيفنز وثلاثة من العاملين بالقنصلية وجرح آخرين. وأثار الحادث موجة غضب في الولايات المتحدة، رغم خطاب التهدئة الذي وجهه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، معتبرا أن الحادثة لن تؤثر في العلاقات مع ليبيا، بعد إدانته له بأشد العبارات."
لكن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون استغربت الحادث، وقالت "الأميركيون يسألون وأنا أسأل نفسي كيف يحدث هذا في دولة ساعدناها وأنقذناها من الدمار، وهذا السؤال يعكس التعقيدات الموجودة في العالم، ولا بد أن نكون واضحين حتى أثناء حزننا، فهذا الهجوم تم من قبل قلة صغيرة وحشية فيما كان السفير ستيفنز وفريقه يعاملون في ليبيا كأصدقاء وشركاء، والليبيون هم الذين حملوا ستيفنز إلى المستشفى."
وتحت عنوان "عاصفة الفيلم المسيء للرسول،" قالت صحيفة "المصري اليوم": كلفت رئاسة الجمهورية السفارة المصرية في واشنطن باتخاذ جميع الإجراءات القانونية للرد على منتجي الفيلم المسيء للرسول الكريم، معربة عن استنكارها محاولة فئة آثمة التطاول على مقام رسول الله."
وأضافت الصحيفة: "دعت جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، أمس، إلى مليونية غداً الجمعة بميدان التحرير وجميع المساجد الرئيسية فى المحافظات، للتنديد والاحتجاج على الفيلم المسيء."
ونقلت الصحيفة عن الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم الرئاسة قوله: "إن الرئيس محمد مرسي كلف سفارة مصر في الولايات المتحدة باتخاذ جميع الإجراءات القانونية الممكنة للرد على هؤلاء الذين يسعون لتخريب العلاقات والحوار بين الدول والشعوب."
من جهتها، نشرت صحيفة "الشروق الجزائرية، تقريرا حول الأحداث بسبب الفيلم المثير للجدل، وقالت تحت عنوان: "فيلم أمريكي يجسد الرسول في أبشع صورة ويصف الإسلام بالسرطان،" إن "ما يعرف بالدولة القبطية في الخارج بزعامة المحامي المصري الأصل موريس صادق والدكتور عصمت زقلمة فشل في إشعال فتيل الفتنة بين الأقباط والمسلمين في مصر باستخدام السينما من خلال فيلم محاكمة نبي الإسلام الذي عرض في الذكرى الثانية عشرة لأحداث 11 سبتمبر."
وأضافت الصحيفة: "انتفض لهذه الخطوة الرخيصة المسلمون والأقباط على حد سواء ورفضوا إساءة أقباط الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تغتفر وتواطؤهم مع القس الأمريكي تيري جونز منتج العمل العار الذي لم يدخر التقنية لا الخيال في تلفيق التهم المبتذلة في محاولة يائسة لتدنيس الإسلام والمسلمين، إذ وصف خير الأنام بابن زنا، فاشلٌ، شديد الشراهة في تناول الطعام، شديد الإدمان على الجنس."
وأضافت الصحيفة: "كما أظهر الفيلم زوجة الرسول السيدة خديجة رضي الله عنها امرأة مهووسة بالجنس، أتت براهب ليلقنه القرآن من خلال مجموعة من الخرافات، ونسخ مقتطفة من الإنجيل والتوراة.. ووصف القرآن بأنه مجموعة من القصص الخرافية والخزعبلات."