دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- استنكر الرئيس التونسي المؤقت، منصف المرزوقي، ما حدث من عنف في محيط السفارة الأمريكية، الجمعة،  واعتبره أمرا غير مقبول بكل المقاييس، وطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها الأمنية لحماية النظام وصورة البلاد في الخارج.

وأكد المرزوقي، في تصريح أوردته وكالة أنباء تونس الرسمية "وات" رفضه لمشاهد العنف التي عاشتها تونس مفيدا أنه كان بالإمكان "تفهّم غضب المتظاهرين لو اكتفوا بمظاهرة سلمية في إطار ما يضمنه القانون "، كما أدان محاولة الاعتداء على "ممثلي دولة صديقة."

ولقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب 28 آخرون خلال أعمال العنف التي اندلعت في محيط مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة التونسية احتجاجا على فيلم مسيء للنبي محمد.

كما أحرق متظاهرون تونسيون المدرسة الأميركية، التي يوجد مقرها قرب السفارة الأميركية، بمنطقة البحيرة شمال تونس العاصمة.

 وتمكن المحتجون من اقتحام المدرسة وإضرام النار فيها وإتلاف محتوياتها، بحسب "وات."

ودعا الرئيس التونسي المؤقت الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها لوقف العنف الذي بات يهدد حسب رأيه علاقات تونس الدولية "وصورتها في الخارج ومصالحها الحيوية".

وقال إن ما يحصل "يدخل في إطار مخطط جهنمي لإشعال نار الكراهية بين الشعوب."

وأوضح أن: "الفيلم المسيء للإسلام والرسول يعتبر تطاولاً من قبيل شخص جبان لا يجرؤ على الكشف عن هويته"، طبقاً لما أورد المصدر.

ومن جانبها، أكدت رئاسة الحكومة التونسية في بيان، أوردته "وات"، التزامها التام بالحماية الكاملة لمقرات السفارات والبعثات الدبلوماسية في البلاد وعزمها على تطبيق القانون ومنع التجاوزات في تنظيم المظاهرات والاحتجاجات.

وحول أحداث العنف التي طالت السفارة الأمريكية، قالت الحكومة التونسية في بيان "هذه الأعمال عدوانا غير مبرر على حرمة المؤسسات والهيئات الدبلوماسية يعرض القائمين بها إلى الملاحقة القانونية" على ما أورد المصدر.

ويذكر أن الفيلم المسيء للنبي محمد أطلق موجة احتجاجات عصفت بدول الربيع العربي، وأسفر العنف عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.