دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على شابين سعوديين بمطار القاهرة، وقررت إحالتها إلى النيابة المختصة، للتحقيق معهما بتهمة محاولة تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة "المحظورة"، إلى المملكة، أثناء سفرهما على إحدى الطائرات المصرية المتجهة إلى الرياض.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن السلطات الأمنية بمطار القاهرة أحالت الشابين السعوديين إلى "نيابة النزهة"، بعد "إحباط محاولتهما لتهريب 25 ألف قرص مخدر"، من عقار "زانكس"، أثناء إنهاء إجراءات سفرهما في طريق عودتهما إلى العاصمة السعودية.
وبحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، فإن الراكبين حاولا تهريب الأقراص بعد تفريغها من الشرائط، ووضعها بأكياس بلاستيك مغطاة بورق "فويل"، ثم لف كل كيس بشكل طولي، لتأخذ الأكياس شكل أعمدة دائرية، ولصق الأكياس حول ساقيهما.
وأضافت الوكالة الرسمية أن إدارة تأمين الركاب تمكنت من إحباط المحاولة، عندما لاحظ ضابط التأمين انتفاخ منطقة الساقين للراكبين، وعند التفتيش اليدوي تم العثور على المضبوطات، وتم الكشف عن هوية الراكبين السعوديين، وهما سالم بن سالمين بن عمر العمري، مواليد 1990، وبدر بن محمد بن سلطان العتيبي، مواليد 1986.
يُذكر أن السلطات السعودية كانت قد اعتقلت أحد المحامين المصريين، يُدعى أحمد الجيزاوي، في أبريل/ نيسان الماضي، ووجهت إليه اتهامات بمحاولة تهريب ما يزيد على 21 ألف قرص "زانكس"، المصنف صمن المواد المخدرة، المحظور استخدامها أو تداولها.
وبينما قال الإدعاء السعودي، الذي طالب بتوقيع عقوبة "القتل تعزيراً" بحق المحامي الشاب، قائلاً إنه خبأ المواد المخدرة في عبوات لحليب الأطفال، وبعضها في علبتين لحفظ المصاحف، فقد دفع الجيزاوي ببرائته، وقال إنه توجه إلى الأراضي السعودية بهدف "أداء العمرة"، معتبراً أن اعتقاله جاء لاعتبارات سياسية.
وأثارت قضية اعتقال الجيزاوي احتجاجات واسعة ضد المملكة في مصر، مما دفع السلطات السعودية إلى إغلاق سفارتها بالقاهرة، وقنصليتيها بالإسكندرية والسويس، إلا أن العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمر بإعادة فتحها، استجابة لمبادرة شعبية لعدد من الشخصيات السياسية، التي قدمت اعتذاراً عن تلك الاحتجاجات.
وذكر ناشطون أن الجيزاوي اعتقل بسبب إثارته ملف المصريين المسجونين بالسعودية بتهم مختلفة، وقيامه برفع دعوى ضد الحكومة السعودية، كما أشاروا إلى أن العلاقات بين الرياض والقاهرة "متوترة"، منذ صعود جماعة "الإخوان المسلمين" إلى السلطة في مصر، بعد سقوط نظام الرئيس السابق، حسني مبارك.