دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قُتل جندي إسرائيلي وثلاثة مسلحين خلال تبادل لإطلاق النار بين وحدة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، ومجموعة من المسلحين، الذين يُعتقد أنهم من أفراد العناصر "الجهادية"، في شبه جزيرة سيناء، على الحدود بين مصر والدولة العبرية بعد ظهر الجمعة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن ثلاثة "مخربين" قتلوا في منطقة "جبل حريف"، على الحدود الإسرائيلية المصرية، خلال اشتباك مع قوة من الجيش الإسرائيلي، أثناء محاولتهم التسلل إلى إسرائيل، وقالت إن "المخربين أطلقوا النار على جنود القوة، عندما قاموا بحراسة طواقم العمل، التي تقوم ببناء السياج الحدودي في المنطقة."
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أنه تم العثور، بجوار جثث "المخربين"، على وسائل قتالية، وحزام ناسف، وبنادق، فيما نقلت عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، البريغادير يوئاف موردخاي، أن "المخربين كانوا يهمون بارتكاب اعتداء إرهابي كبير في الجانب الإسرائيلي من الحدود."
وفي وقت لاحق من مساء الجمعة، أكد بيان للجيش الإسرائيلي، تلقته CNN مقتل أحد جنود الوحدة الإسرائيلية وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة، ولفت البيان إلى أنه تم إبلاغ أسرة الجنديين بمصيرهما.
وأفادت الإذاعة العبرية بأن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، الميجور جنرال تال روسو، وصل إلى مكان "الحادث"، فيما يجري رئيس الأركان، الجنرال بيني غانتس، "تقييماً للوضع في هذه الساعة."
كما قام الجيش الإسرائيلي بنشر قواته في محيط موقع الاشتباكات، وأقام عدداً من النقاط الأمنية، في محاولة لكشف تسلل أي عناصر أخرى من الجانب المصري إلى الإسرائيلي.
ومن القاهرة، أكد مسؤول أمني، طلب من CNN عدم الكشف عن هويته نظراً لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن القوات الإسرائيلية قتلت اثنين من المسلحين، بينما قام الثالث بتفجير نفسه بحزام ناسف كان بحوزته، مشيراً إلى أن القتلى، الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم، من العناصر "الجهادية"، وجميعهم ينتمون لقبيلة واحدة، وهم من المطلوبين للسلطات الأمنية في سيناء.
وكان موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، قد أورد نقلاً عن مصدر أمني، لم يكشف عن هويته، قوله إنه يعتقد أن هؤلاء المسلحين من "عصابات تهريب البشر"، في إشارة إلى عناصر من البدو تقدم مساعدات للنازحين الأفارقة الراغبين في دخول الدولة العبرية، مقابل حصولهم على مبالغ مادية كبيرة.
يُذكر أن الجيش المصري دفع مؤخراً بتعزيزات عسكرية إلى شبه جزيرة سيناء، التي تشهد تصاعداً في أعمال العنف، بهدف فرض السيطرة الأمنية في المنطقة، بالتعاون مع أجهزة الشرطة المدنية، في أعقاب هجوم شنه مسلحون على إحدى النقاط الحدودية في رفح، مطلع أغسطس/ آب الماضي، أسفر عن مقتل 16 جندياً مصرياً.