دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عبر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، عن استعداد حكومة بلاده إلى فتح حوار مع تنظيم القاعدة الذي تحاربه القوات اليمنية، لكنه قال إن ذلك مشروط بتسليم أعضاء التنظيم لأسلحتهم وإعلان "توبتهم."
وقال هادي في كلمة لمناسبة العيد الخمسين لقيام الجمهورية اليمنية: "رغم أن دماء عزيزة قد سالت.. يمكن الحديث عن فتح حوار شريطة أن تعلن القاعدة موافقتها على تسليم أسلحتها وإعلان توبتها من أفكارها المتطرفة البعيدة عن الإسلام وتخليها عن حماية العناصر المسلحة من خارج اليمن."
كما نقلت وكالة الأنباء اليمنية عن هادي قوله في كلمته أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "أبوابَ مؤتمر الحوار الوطني مفتوحة لكافة الإطراف اليمنية ولطرح كافة القضايا والمطالب ليكون هذا المؤتمر وسيلة لتصحيح الأخطاء وتحقيق المصالحة الوطنية."
لكن هادي قال إن "القاعدة.. أصبحت اضعف بكثير مما كانت عليه إلا أنه لا يمكن التقليل من هذه الخطورة وما يمكن أن تقوم به القاعدة كخيار يائس بعد أن حولت عناصرها مؤخرا جراء عدم التكيف مع الهزائم المتلاحقة لها إلى أحزمة ناسفة وقنابل موقوتة للنيل من المواطنين."
وأكد الرئيس اليمني أن "الإرهاب الذي طال بلادنا منذ أكثر من عشر سنوات وكاد في الآونة الأخيرة أن يفرض سيطرته على مناطق ومحافظات يمنية عدة، يشكل خطرا ملحوظا على الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي والدولي."
وقال هادي، حسب الوكالة اليمنية، إن "المدخل الصحيح لمعالجة الأوضاع في اليمن ينبغي أن ينطلق من نظرة شاملة تستوعب كل الظروف والمعطيات والشواهد المتصلة بالتاريخ والجغرافيا وتحديات الحاضر والمستقبل."