دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انتقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خطاب رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وقالت إنه يؤكد "فشل عملية التسوية،" بينما نددت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام المنبر نفسه، وقالت إنه "أهان معظم العالم بحديثه."
وقال صلاح البردويل، الناطق الرسمي لحركة حماس، إن خطاب عباس "تضمن نفس مفردات الخطاب السياسي التقليدي الذي يتبناه وتتبناه معه منظمة التحرير حول حل الدولتين على أساس الاعتراف بدولة إسرائيل، وحول قضية اللاجئين والمطالبة بعضوية غير كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة."
وأضاف البردويل في تصريح صحفي نقله المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس، إن الخطاب "أكد على فشل عملية التسوية مع الاحتلال رغم أنه سرد أحداثها بشكل واضح مسلسل."
من جانبها، توقعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، أن يجري التصويت على الطلب الفلسطيني بالحصول على دولة غير عضو في الأمم المتحدة في نهاية ديسمبر/كانون أول المقبل، بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأضافت عشراوي، أنه من المتوقع أن تصوت 150 دولة لصالح الطلبة الفلسطيني بالحصول على دولة غير عضو في الأمم المتحدة "رغم محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل ثني الدول عن التصويت لصالح الطلب الفلسطيني،" وفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وحول خطاب نتنياهو قالت عشراوي "جميعنا استمعنا إلى خطابات الأمس في الأم المتحدة ورأينا الفرق الشاسع بين الخطاب الفلسطيني والإسرائيلي، فخطاب الرئيس محمود عباس عكس وضوحا للرؤية الفلسطينية حول خطورة الوضع والحاجة لتدخل مباشر لوضع حد للممارسات الإسرائيلية التي تقضي على السلام والدولة."
وحذرت من ما وصفتها بـ"محاولات لتهميش القضية الفلسطينية عالميا،" واعتبرت أن ذلك "اتضح من خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قدم خطابا أيديولوجيا استعلائيا، وقسم خلاله العالم إلى قسمين: الأخيار والأشرار، ووضع نفسه مع الأخيار، وكأن ما يهدد العالم فقط هو خطر التطرف الإسلامي."
وأضافت: "من الواضح أنه يوجد عنصرية ثقافية لدى نتنياهو، فقد أهان معظم العالم بحديثه، وثم قدم سياسة الخطوط الحمر، وهو خطاب تحريضي مبني على الحث على العنف، وعلى تصدير الخوف إلى العالم" على حد تعبيرها.
أما في الجانب الإسرائيلي، فنقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير العلوم رئيس حزب (البيت اليهودي) الديني، دانيئيل هرشكوفيتس، إنه قد "حان الوقت لإسقاط مطالب الفلسطينيين بالحصول على دولة عن جدول الأعمال."
ورأى هرشكوفيتس أن خطاب عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "أثبت مجدداً أن أي دولة فلسطينية قد تنشأ على الحدود الشرقية ستكون دولة معادية تعرّض أمن إسرائيل ذات الخاصرة الضيقة جغرافياً للخطر مما يؤكد أنه لا مجال إلا لقيام دولة واحدة بين البحر المتوسط ونهر الأردن ألا وهي إسرائيل" وفقاً لتصريحه.