دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت الصحف العربية الصادرة الاثنين، أنباء عن مد الجيش السوري الحر، الذي يقاتل نظام الرئيس بشار الأسد، سيطرته على ثلاثة محافظات في البلاد هي دير الزور وإدلب وحلب، وسط أنباء ميدانية عن وقوع مزيد من "المجازر،" في عدد من المناطق.
وتحت عنوان: مجزرة جديدة في حماه.. و"الحر" يعلن سيطرته "شبه الكاملة" على محافظة دير الزور، كتبت صحيفة الشرق الأوسط في تغطيتها من سوريا: "دخلت محافظة دير الزور أمس في مرحلة جديدة بعدما أعلن مصدر قيادي في الجيش السوري الحر فقدان الجيش النظامي سيطرته على محافظة دير الزور بشكل شبه كامل، مؤكدا للشرق الأوسط خبر انضمامها إلى محافظتي إدلب وحلب اللتين نسيطر عليهما."
وأضافت الصحيفة: "جاء هذا التطور بموازاة كشف لجان التنسيق المحلية عن مجزرة جديدة في منطقة الفان الشمالي في محافظة حماه، أسفرت عن سقوط 35 قتيلا معظمهم من عائلة واحدة، وذلك خلال يوم دام سجل فيه سقوط أكثر من 116 قتيلا في حصيلة أولية، وشهد دخول جرافات مدعومة بعناصر الأمن إلى حي الفاروق في المزة، بدأت عمليات الهدم في بستان شبيكة."
وأعلن مصدر قيادي في الجيش السوري الحر محافظة دير الزور، "محافظة شبه ساقطة عسكريا بيد الجيش الحر،" مشيرا إلى "أن الوضع تحسن كثيرا بالنسبة للثوار فيها، حيث بتنا منذ صباح اليوم (أمس) نمتلك فيها زمام المبادرة وحرية في الحركة، وسط ازدياد في عددنا بشكل كبير، وحصولنا على عتاد كاف لمواجهة القوات النظامية، غنمناها من المراكز العسكرية النظامية التي سيطرنا عليها،" وفق الصحيفة.
وفي الشأن السوري أيضا، كتبت صحيفة القدس العربي تحت عنوان "قيادي في الجيش السوري الحرّ: رأس الأسد هدفنا،" وقالت إن رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ أكد أن رأس الرئيس السوري بشار الأسد هي 'هدفنا'، رافضا توفير خروج آمنا للأسد."
ورفض الشيخ الحديث عن حلول سياسية أو النظر إلى وساطة دولية ، قائلا: "لا يهمنا الوسيط الأخضر الإبراهيمي أو الوساطة الروسية أو مجلس الأمن .. انتهى وقت السياسة والآن رأس بشار هو هدف كل مقاتلينا ولن نوفر له خروجا آمنا لو أقر ذلك العالم كله،" مؤكدا "نستعد لتقديم مفاجأة قريبة لأحرار العالم الذين يدعون لنا ويقفون معنا في هذه المعركة المصيرية،" حسب الصحيفة.
أما صحيفة "المستقبل" اللبنانية، فكتبت في افتتاحيتها تقول: هي محنة الترجمة في عصر الممانعة.. في إيران، رئيس أكبر دولة عربية يندّد بجرائم النظام في سوريا ويؤكّد أنّه فقد شرعيّته. المترجم متأهّب للتحريف على الفور: محمد مرسي يقول "سوريا"، المترجم ينقلها "البحرين".
وأضافت: في "حزب الله" التابع لإيران، هناك مسؤول متخصّص بهذا النوع من الترجمة. انه الشيخ نبيل قاووق. الواقع يقول: "حزب الله" يتورّط ميدانياً أكثر فأكثر في الاشتباكات والمعارك الدائرة في سوريا. الشيخ يترجم "حزب الله" فيقول: "14 آذار".
وتابعت الصحيفة اللبنانية: الواقع يقول إن الحكومة اللبنانية بيد "قوى 8 آذار" التابعة للنظامين السوريّ والإيرانيّ. الشيخ قاووق يترجم: السلطة حالياً بيد 14 آذار."
وختمت الصحيفة بالقول: بالأمس، أحسن نبيل قاووق الترجمة في موضوع واحد فقط، عندما قال إنّ المقاومة موجودة أصلاً لحماية النظام السوريّ."
وتحت عنوان "تريليون دولار خسائر اقتصادات دول الربيع العربي والعراق من الفساد،" كتبت صحيفة الحياة تقريرا اقتصاديا قالت فيه: "يقدر خبراء يستعين بهم البنك الدولي، حجم الأموال المنهوبة من مصر، على مدى ثلاثين عاماً، بأكثر من 134 مليار دولار من بينها 54 بليوناً في السنوات الثماني الأخيرة."
وأضافت: "يُقدر حجم الأموال التي نهبت من دول الربيع العربي والعراق في عهد صدام حسين بما لا يقل عن 300 مليار دولار تم سحبها من اقتصادات ست دول عربية وهي، إضافة إلى مصر والعراق، تونس وليبيا واليمن وسوريةا. وكان يمكن أن تزيد هذه الأموال الناتج القومي على مدى الأعوام الأربعين الماضية بأكثر من تريليون دولار لو استثمرت في التنمية البشرية والصناعية والبنى التحتية."