صنعاء، اليمن (CNN) -- أكدت مصادر أمنية يمنية لـCNN، الاثنين، مقتل 13 مدنياً، بينهم ثلاث نساء، بالخطأ، في غارة جوية بطائرة دون طيار كانت تستهدف مشتبه بهم ينتمون لتنظيم لقاعدة في بلدة رداع بمحافظة البيضاء جنوب شرقي العاصمة، صنعاء.

وقال مصدر، رفض كشف هويته نظراً لحساسية القضية: "هذه واحدة من المرات القليلة للغاية نخطئ فيها هدفنا تماماً.. الأمر كان بالخطأ ونأمل أن لا يضر بجهودنا لمكافحة الإرهاب في المنطقة."

وكعادتها، تلتزم الولايات المتحدة الصمت تماماً حيال تقارير استخدام الطائرات بلا طيار ضد العناصر الإرهابية المتشددة، وهي من الأسلحة التي يعتقد بأن إدارة واشنطن تستخدمها هناك في أبرز ساحة حروبها ضد تنظيم القاعدة.

وأغلق أقارب الضحايا الشوارع الرئيسية احتجاجا وهددوا بالثأر للضحايا فيما انضم إليهم عشرات المسلحين الغاضبين، وأمهلوا الحكومة 48 ساعة لتبرير الهجوم الجوي الذي وقع الأحد، ببلدة رداع بمحافظة البيضاء.

وقال شهود عيان إن قوات الأمن بالمنطقة منعت أهالي الضحايا من نقل جثثهم إلى أمام مقر الرئيس، عبدربه هادي.

وانتقد شاهد عيان للقصف يدعى منصور الماوري: هذا الهجوم هو الإرهاب الحقيقي."

ومن جانبه شرح مسؤول عسكري رفيع الحادث قائلاً إن الضربة الجوية استهدفت اثنين من جماعة الدهب، التي قادت مقاتلين من "القاعدة" للسيطرة على مدينة رداع مطلع العام الحالي.

وقال إن العناصر المشتبه كانت على متن سيارة مرت بالقرب من تلك التي استهدفها القصف.

وكانت العناصر المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة قد بسطت سيطرتها على "رداع" واعلنتها إمارة إسلامية في مطلع العام الحالي، وعادت وأخلت البلدة عقب إطلاق السلطات اليمنية بعض سجناء القاعدة.

ويعتقد بأن ما لا يقل عن مائتين من مقاتلي القاعدة مازالوا يحتمون بالمنطقة.