بغداد، العراق (CNN)-- حصدت موجة تفجيرات في أنحاء مختلفة من العراق، 19 قتيلاً على الأقل الأحد، ليصبح أكثر الأيام دموية في الدولة العربية خلال ما يقرب من شهر، في مؤشر على تزايد أعمال العنف في العراق، والتي ارتفعت وتيرتها بشكل كبير، في أعقاب انسحاب الجيش الأمريكي، أواخر العام الماضي.
وقالت مصادر الشرطة ومسؤولون في وزارة الداخلية العراقية لـCNN إن معظم الهجمات استهدفت مناطق يسكنها أغلبية من الشيعة، ووقعت غالبيتها في العاصمة بغداد وحولها، حيث شهدت وقوع نحو ستة انفجارات، أسفرت عن سقوط 14 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 25 جريحاً.
وفي وقت لاحق الأحد، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مزار للشيعة في حي "المدائن"، على بعد حوالي 20 كيلومتراً من جنوب شرقي بغداد، مما أدى إلى سقوط قتيلين، وإصابة تسعة آخرين، بينهم أربعة إيرانيين، يُعتقد أنهم كانوا في زيارة لأماكن مقدسة بالعراق.
وذكرت مصادر الداخلية العراقية أن ثلاثة من أفراد الشرطة على الأقل لقوا مصرعهم، وأصيب أربعة آخرين، في انفجار سيارة ملغومة قرب نقطة تفتيش أمنية بمدينة "الكوت"، في محافظة "واسط"، على مسافة 110 كيلومترات من جنوب العاصمة بغداد.
وكانت مصادر طبية قد أكدت لـCNN في وقت سابق، أن الهجوم أسفر عن سقوط ثمانية قتلى وجرح 18 آخرين، إلا أن وزارة الداخلية أكدت لاحقاً أن عدداً ممن تضمنتهم حصيلة الضحايا، سقطوا نتيجة حادث مروري.
يأتي الهجوم بعد يومين فقط من سقوط 14 قتيلاً على الأقل، غالبيتهم من أفراد الشرطة العراقية، نتيجة هجوم شنه مسلحون على أحد السجون في مدينة تكريت،مما أسفر عن هروب عشرات السجناء.
وقام المسلحون بتفجير سيارتين مفخختين قرب أبواب سجن التسفيرات، في المدينة الواقعة إلى الشمال الغربي من العاصمة بغداد، قبل أن يقوموا بإطلاق النار على أفراد حراسة السجن، ليتمكنوا بعد ذلك من السيطرة على السجن، وتهريب عدد كبير من السجناء.