طوكيو، اليابان(CNN)-- أكمل فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، تقييم ومراجعة "اختبارات جهد" منشآت الطاقة النووية باليابان التي تضررت بفعل زلزال مارس/ آذار الماضي، ودفعت بكثير من الدول لإعادة النظر في استخدام التقنية النووية لتوليد الكهرباء، تزامناً مع بدء اجتماع دولي في فيينا لتقييم الآثار الصحية الناجمة عن التسرب الإشعاعي بحادثة "محطة فوكوشيما" النووية في اليابان.
وقام فريق الوكالة الذرية بدراسة اختبارات الجهد النووي لإرشاد "وكالة الأمن النووي والصناعي" باليابان بشكل أفضل حول طرق الاختبار الدقيقة لتحسين الأمن في المحطات النووية في البلاد، وتحقيق مستوى أعلى من الأمان.
وتوفر الطاقة النووية ثلث احتياجات اليابان من الكهرباء قبل تعطل مفاعل "فوكوشيما دائيشي" بزلزال مارس/ آذار المدمر وما تبعه من موجات مد عاتية "تسونامي"، ودفعت الكارثة النووية، الأسوأ بعد تشرنوبيل الروسية، بالحكومة اليابانية لوقف العمل في 14 منشأة من محطاتها النووية الـ17.
وتعرضت المحطة الواقعة شمالي العاصمة طوكيو، إلى ضرر كبير بعد توقف مياه التبريد بها ما أدى إلى تسرب الإشعاع النووي مما لوث الهواء والمياه والنباتات على مدى عشرات الكيلومترات من الموقع، ودفعت الكارثة بعدد من الدول لإعادة النظر في الاستعانة بالطاقة النووية لتوليد الكهرباء.
وانتقد تقرير رسمي صدر في يناير/ كانون الثاني الجاري تعامل الشركة المالكة للمفاعل شركة طوكيو للكهرباء، والحكومة اليابانية، مع الكارثة.
وعلى صعيد متصل، بدأ 60 خبيرا دوليا اجتماعا في فيينا، الاثنين، لتقييم الآثار الصحية الناجمة عن التسرب الإشعاعي في مفاعل فوكوشيما.
وقال رئيس لجنة الأمم المتحدة العلمية المعنية بآثار التسرب النووي، ولفغانغ وايس، "نحن نحاول أن نضع معا تصورا لما حدث، بتقييم مدى تعرض السكان والعاملين للتسرب النووي والآثار الناجمة عن ذلك"، بحسب ما نقلت الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يرفع الخبراء تقريراً إلى الجنة العلمية في مايو/ أيار المقبل، كما سيقدمون تقريرا آخر للجمعية العامة عام 2013.