القاهرة، مصر (CNN)-- اعتذر النادي الأهلي لجماهيره "ألتراس أهلاوي"، عن مشاركة فريقه الأول لكرة القدم في مباراة كأس السوبر المحلي، أمام فريق "إنبي"، الذي أقيم يوم 8 سبتمبر/ أيلول الماضي، وأصدر لاعبو الفريق الأحمر بياناً فسروا فيه أسباب مشاركتهم في هذا اللقاء، على غير رغبة من رابطة الألتراس.
جاء هذا البيان قبل ساعات من سفر الفريق إلى نيجيريا، لمواجهة فريق "صن شاين"، في ذهاب الدور نصف النهائي ببطولة دوري أبطال أفريقيا، وبعد أيام على قيام جماهير الألتراس باقتحام تدريب الفريق، اعتراضاً على مشاركته بمباراة السوبر، وطالبوا اللاعبين بتقديم اعتذار رسمي لأسر ضحايا "مجزرة بورسعيد."
وفسر لاعبو الأهلي، في البيان الذي تلقت CNN بالعربية نسخة منه الثلاثاء، مشاركتهم في لقاء السوبر المحلي بقولهم: "إننا شاركنا في لقاء السوبر أمام إنبي، خوفاً على كيان النادي، الذي كان سيضار في حالة عدم مشاركتنا في المباراة."
وتابع لاعبو الأهلي في بيانهم أن مشاركتهم في المباراة جاء أيضاً "سعياً منا في الحصول على البطولة، حتى نهديها لأرواحهم (ضحايا مجزرة بورسعيد)، كما نفعل الآن في بطولة دوري أبطال أفريقيا، التي نبذل فيها قصارى جهدنا، من أجل نيل لقبها وإهدائها لأرواحهم الطاهرة."
وفيما أكد اللاعبون احترامهم وتقديرهم لـ"مشاعر أهالي الشهداء، في البحث عن حقهم، الذي يعتبر هو جزء أصيل من حقنا نحن أيضاً"، فقد شددوا أيضاً أنهم لم يقصدوا أبداً "إهانة أسر وأهالي الشهداء في أي موقف، بل نود دائماً أن نخبرهم بأننا سنظل أوفياء لهم.. ونقدر حقهم في الحضور من أجل احتجاجهم، ولكننا فسرنا سبب لعبنا للمباراة."
وأضاف البيان أن "حق الشهداء من أول وأهم اهتماماتنا، التي لازلنا نبحث عنه، لذلك نحن ماضون مع أهالي الشهداء في كافة مطالبهم، بل ولازلنا عند قرارنا بالوقوف معهم تجاه أي موقف أو أزمة، لا قدر الله سيتعرضون لها."
واختتم لاعبو الأهلي بيانهم بالقول إنه "في النهاية، على الجميع أن يعلم أن النادي الأهلي هو الكيان الذي يجمعنا مع جمهورنا العريض، وهو الذي من أجله نتحمل الصعاب التي تواجهنا، ومن أجله سنقدم كل ما نملك، من أجل رفعة اسمه ولوائه."
يُذكر أن النادي الأهلي اضطر إلى تأجيل سفر بعثة فريقه الأول لكرة القدم إلى نيجيريا، لمواجهة فريق "صن شاين" في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، والمقرر إقامتها على ملعب الفريق النيجيري السبت المقبل، بسبب سوء حالة الملاعب المخصصة لتدريب الفريق.
ولقي 71 من جماهير الفريق الأحمر مصرعهم في أحداث العنف التي شهدها إستاد بورسعيد، مطلع فبراير/ شباط الماضي، عقب المباراة التي جمعت بين الأهلي ومضيقه المصري، ضمن منافسات الدوري المحلي للموسم الماضي، الأمر الذي دفع الاتحاد المصري لكرة القدم لإلغاء البطولة وتجميد نشاط كرة القدم.