القاهرة، مصر (CNN)-- اعتذر نجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، محمد أبوتريكة، عن المشاركة مع فريقه في مباراة السوبر المحلي، أمام فريق "إنبي" المقرر إقامتها مساء الأحد المقبل، على ملعب إستاد برج العرب بالإسكندرية، ، فيما قرر المدير الفني للأهلي، حسام البدري، استبعاد مهاجمه الدولي عماد متعب، من قائمة الفريق، لعدم اكتمال تعافيه من إصابته.
وأبلغ أبوتريكة، الذي يحظى بشعبية جارفة بين جماهير الكرة في مصر، المدير الفني للفريق باعتذاره عن المشاركة في لقاء السوبر، تضامناً مع مطالب روابط مشجعي الفريق "ألتراس أهلاوي"، التي ترفض استئناف النشاط الكروي في مصر، في الوقت الذي يقولون فيه إن ضحايا "مجزرة بورسعيد" لم يحصلوا على حقوقهم بعد.
وأكد مصدر مسؤول بالنادي الأهلي، لـCNN بالعربية أن الجهاز الفني "فوجئ بقرار أبوتريكة، ولكنه وافق عليه بناء على رغبة اللاعب"، مشيراً إلى أن القرار "أثار غضباً لدى البعض داخل النادي."
وأضاف المصدر أن "أبوتريكة متخوف من حدوث أزمة جديدة في لقاء السوبر، بسبب رفض الألتراس إقامته، لذا طلب عدم مشاركته من مباراة إنبي."
من جانبه، أصدر وزير الرياضة، العامري فاروق، بياناً الجمعة، أكد فيه تمسك الوزارة بعودة النشاط الكروي في المواعيد التي حددتها، بعد توقف دام أكثر من 6 شهور، مشدداً على أن الوزارة لن تقبل ضغوط بعض الجماهير من ألتراس الأهلي، بمؤازرة من بعض روابط الأندية الجماهيرية.
وجاء في البيان أن "وزارة الرياضة، وهى تضطلع بمسئولياتها لعودة النشاط الرياضي، لإنقاذ حياة الملايين من الشعب المصري، الذين يعملون في هذا المجال، والذين فقدوا قوت يومهم بسبب توقف النشاط، على خلفية أحداث إستاد بورسعيد، تؤكد أن قرار استئناف النشاط الرياضي في مقدمة أولويات الدولة."
وكانت رابطة ألتراس الأهلي قد دعت أعضائها إلى التجمع يوم أمام بوابات إستاد برج العرب الأحد، ومنع لاعبي الأهلي من دخول الإستاد، ومنعهم من المشاركة في لقاء السوبر.
يُذكر أن العشرات من مشجعي الأهلي هاجموا مقري النادي والاتحاد المصري لكرة القدم، الأربعاء الماضي، احتجاجاً على قرار استئناف النشاط الرياضي في مصر، وقاموا بإلقاء الشماريخ وزجاجات المولوتوف، مما تسبب في إشعال النار في مقر الاتحاد، وتم استدعاء سيارات المطافئ.(التفاصيل)
ويصر أعضاء روابط مشجعي الأهلي "الألتراس" على عدم إقامة أي مباراة، إلا بعد أخذ حقوق "شهداء مذبحة إستاد بورسعيد"، التي راح ضحيتها 74 من مشجعي الفريق الأحمر، في الأول من فبراير/ شباط الماضي، والتي تسببت في إلغاء بطولة الدوري وتوقف النشاط الكروي بصورة "شبه تامة" في مصر.