CNN CNN

سوريا: 12 قتيلا وتقرير من المجلس الوطني عن المراقبين

الأحد، 05 شباط/فبراير 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت المعارضة السورية عن سقوط 12 قتيلا برصاص قوات الأمن خلال مظاهرات خرجت السبت للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، في حين استنكر تنظيم الإخوان المسلمين التصريحات الإسرائيلية بإقامة أماكن لجوء للعلويين بالجولان، مشدداً على وحدة الشعب السوري، بينما لم يستبعد أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، "البحث عن خيارات أخرى" إذا ظلت الأوضاع بسوريا على ما هي عليه.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن والجيش قتلت 12 شخصا السبت، بينهم ثلاثة في إدلب وواحد في كل من اللاذقية ودرعا وريف دمشق، بينما سقط الباقي في حمص.

وبحسب الهيئة، فإن مجموع نقاط التظاهر في جمعة "دعم الجيش الحر" بلغ 498 نقطة، وبرزت المشاركة الأكبر في محافظة إدلب، ثم حماه وحمص حلب ودير الزور واللاذقية.

وقالت وكالة الأنباء السورية إن انفجار عبوة ناسفة زرعتها "مجموعة إرهابية مسلحة" على السكة الحديدية بين محطتي محمبل وبشمارون في محافظة إدلب إلى جنوح قطار محمل بمادة الفيول واشتعاله بالنيران وإصابة ثلاثة من عناصر طاقم القطار بجروح.

وقال جورج مقعبري، مدير عام المؤسسة العامة للسكك الحديدية، أن القطار كان يجر 20 صهريجا محملا بألف طن من مادة الفيول التي تستخدم في توليد الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أن الأضرار تقدر بأكثر من 30 مليون ليرة سورية.

وبحسب الوكالة، فقد شيع الجيش والأجهزة الأمنية 17 قتيلاً قالت إنهم سقطوا برصاص من وصفتهم بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص وريف دمشق وإدلب."

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً للقيود التي تفرضها السلطات السورية على حركة المراسلين الأجانب على أراضيها.

الإخوان ينددون بالتصريحات الإسرائيلية.

من جانبها، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا بياناً ردت فيه على ما قاله قبل أيام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال بني غانتس، خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، من أن سقوط نظام الأسد في سوريا "سيمس بأبناء الطائفة العلوية في هذا البلد،" التي ينتمي الأسد والكثير من كبار المسؤولين إليها، مشيرا إلى أن بلاده "تستعد لاستيعاب لاجئين علويين في الجولان."

وجاء في بيان للإخوان: "قد لا تستحق تفوّهات رئيس الأركان الإسرائيلي.. عن استعداد "إسرائيل" لاستقبال محتمل للاجئين سوريين (علويين) في حال سقوط بشار الأسد، الوقوف عندها، أو الرد عليها، فهي من ضروب اللغو الذي إذا مرّ به العقلاء مرّوا كراماً. ولكن ربما يكتسب الكلام بعض قيمة إضافية، من الإطار الذي ألقاه فيه صاحبه."

وتابع البيان بالقول: "إن إصرار بعض أصحاب الأغراض المريضة، في الداخل والخارج، على قراءة التنوع السكاني في وطننا سورية (الديني، أو المذهبي، أو العرقي) قراءة تفكيكية، هو جزء من خطة النظام التاريخية، في المراهنة على تفتيت المجتمع الواحد، لإخضاعه والسيطرة عليه، وضرب أبنائه بعضهم ببعض."

واعتبر التنظيم أن ما وصفه بـ"التفوّهات السوداء المستنكرة،" هي "جزء من مؤامرة تسعى إلى إنقاذ النظام، بتخويف أبناء مجتمعنا الواحد بعضهم من بعض،" كما أكد رفض الإخوان لما وصفها بـ"القراءات التفتيتية أو التفكيكية للمجتمع السوري، على أي خلفية من الخلفيات الدينية، أو المذهبية أو العرقية."

ورفض التنظيم "كلّ رؤية عصبية ضيقة، تحسب الطائفة العلوية الكريمة على النظام أو تحسب النظام عليها،" وختم بيانه بالقول إن هذه التصريحات: "جزء من سياق المؤامرة على شعبنا، في إطار الحلف غير الغائب عن صمت الجولان منذ نصف قرن. ولصاحب هذه التفوهات المريبة ولكل من يشايعه أو يستثمر في تصريحاته، نعيد القول: نحن في سورية أهل ووطن ..الأهل أهلنا، والدار دارنا، والجولان جولاننا."

العربي لا يستبعد "البحث عن خيارات أخرى."

من جانبها، أوردت وكالة الأنباء القطرية مقابلة خاصة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، قال فيها، رداً على سؤال حول إمكانية تدويل الملف السوري، إن الجامعة حاليا "تقوم بدور بناء على مفهوم معين وهو أن الحكومة السورية قد قبلت تنفيذ التزامات معينة."

وأضاف أن المراقبين الذين أرسلتهم الجامعة إلى سوريا "وجدوا أن الالتزامات لم تنفذ بشكل كامل وفوري كما طلب وزراء الخارجية العرب،" وأضاف: "لذلك نقول إن بقاء المراقبين بالوضع الحالي لا يمكن أن يستقيم ، لذلك كان لابد من دعم المراقبين بطريقة حقيقية وفعالة أو نبحث عن خيارات أخرى."

واستطرد أمين عام الجامعة العربية قائلا " لا نستطيع أن نقول من الآن ماذا سيفعل وزراء الخارجية العرب عندما يجتمعون يوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري، والأمر بالتأكيد سوف يتبلور ويتقرر عندما يجتمع الوزراء."

وأضاف العربي أن مجلس الأمن: "مسؤول عن السلم والأمن الدوليين في كل مكان في العالم وهو لا يحتاج إلى طلب من الجامعة العربية وهو يبحث حاليا مشروع قرار وضعه أمامه الاتحاد الروسي، ولو كان مجلس الأمن يريد التدخل بطريقة ما فليتفضل بالتدخل وهو لا يحتاج إلى إذن من الجامعة."

أمير قطر يدعو لنشر قوات عربية.

وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" الذي تبثه شبكة CBS الأمريكية في وقت لاحق، دعا أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إلى نشر قوات عربية في سوريا بهدف وقف القتل.

المجلس الوطني يراسل الجامعة بخصوص بعثة المراقبة.

وأعلن المجلس اوطني السوري أنه أرسل للجامعة العربية تقريراً من 22 صفحة، تناول بالتفصيل طبيعة عمل بعثة المراقبين، والسجون السرية التي يستخدمها النظام ولم تتمكن البعثة من الاطلاع عليها، وخلص التقرير إلى أن البعثة "أخفقت في جزء كبير من مهمتها ولم تستطع البدء بنزع فتيل الأزمة بسبب عدم التزام النظام السوري بما وقع عليه."

وعدد المجلس بعض النقاط التي قال إن النظام السوري أخفق في الالتزام بها، وبينها عدم سحب القوات العسكرية وآلياتها من المدن ومداخلها، واستمرار إطلاق النار على المظاهرات السلمية وبوجود المراقبين والاعتقالات والتعذيب، وعدم إطلاق سراح المعتقلين جراء الأحداث وعدم السماح بدخول وسائل الإعلام الخارجية.

وانتقد المجلس غياب التجهيزات اللوجستية لأعضاء البعثة وعدم توفر أخصائيين للطب الشرعي، وعدم وجود خبرات سابقة بهذا العمل لدى كل أعضاء البعثة والنقص العددي في صفوفها وعدم الإعلان وبشكل واضح عن أرقام وعناوين الاتصال الآمن مع البعثة ومقراتها وغرف عملياتها.