CNN CNN

سوريا: 25 قتيلا برصاص الأمن وغليون يزور إقليم كردستان

الجمعة، 10 شباط/فبراير 2012، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

دمشق، سوريا (CNN) -- قالت المعارضة السورية إن عدد ضحايا الجمعة ارتفع إلى 25  قتيلا برصاص الأمن، في مظاهرات خرجت للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد ولدعم "الجيش الحر" المنشق عن النظام، الذي بدأ التنسيق مع المجلس الوطني وقيادته العائدة من زيارة إلى إقليم كردستان العراق، في حين قال مراسل CNN إن مدينة حماة تشهد وجوداً أمنياً مكثفاً.  

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عدد القتلى ارتفع الجمعة إلى 25، بينهم أربعة أطفال وتسعة من المجندين الذي حاولوا الانشقاق، فقام عناصر من الأمن بقتلهم، وتوزع القتلى على إدلب وحمص ودير الزور وريف دمشق وحلب حماة.

بينما أفادت لجان التنسيق المحلية عن سماع دوي انفجارات ضخمة في مدينة الحولة، إضافة إلى إطلاق نار كثيف من رشاشات متوسطة وخفيفة وذلك إثر خروج مظاهرات حاشدة مناهضة للنظام في المدينة. كما أبلغت عن مظاهرات أخرى بينها الحسكة وحلب ودمشق وحمص ودرعا والعديد من النقاط الأخرى.

أما وكالة الأنباء السوري، فقالت إن ثلاثة عسكريين بينهم ضابط برتبة مقدم، قتلوا بنيران من وصفتهم بأنهم "مجموعة إرهابية مسلحة" في منطقة المراح بريف دمشق، كما أشارت إلى مقتل اثنين من عناصر حفظ النظام وإصابة 12 آخرين بنيران مجموعات مماثلة بحمص

يشار إلى أن CNN  لا يمكنها التحقق من صحة هذه المعلومات بشكل مستقل، نظراً للقيود التي تفرضها السلطات السورية على حركة المراسلين الأجانب.

وكان مراسل CNN داخل سوريا، نيك روبرتسون، قد أشار إلى أنه قام بزيارة إلى مدينة حماة مع وفد من المراقبين العرب، وأفاد عن وجود العديد من نقاط التفتيش على الطرقات المؤدية إليها.

وأفاد روبرتسون أن وجو انتشار أمني كثيف لعناصر مكافحة الشغب، وقد شاهد بعضهم قرب النواعير التاريخية للمدينة، بينما كانت الشوارع خالية من المارة والمحلات مقفلة، وقال إن المدينة بدت "متوترة،" مع انتشار الشرطة وحواجز الجيش، مضيفاً إن المشهد بدا وكأن المدينة تعيش حالة من حظر التجول، رغم أن المسؤولين نفوا ذلك.

وختم روبرتسون ملاحظاته بالقول: "المدينة في قبضة الجيش، وهناك الكثير من الوجود الأمني."

سوريا: المجلس الوطني والجيش الحر يبدآن العمل معا

قالت المعارضة السورية التي تعمل على الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، إنها بدأت بالتنسيق مع الجيش السوري الحر، في وقت دعا فيه الآلاف من المحتجين المناهضين للحكومة إلى النزول للشوارع يوم الجمعة لدعم الجيش المنشق.

وجاء إعلان المجلس الوطني السوري المعارض التنسيق مع الجنود المنشقين، قبيل احتجاجات مزمعة في أرجاء البلاد يوم الجمعة تحت شعار "جمعة دعم الجيش السوري الحر،" فيما بدا أنه مؤشر على تحول في نمط المعارضة التي تريد ترسيخ التنسيق بين الجماعات التي تعمل لوقف ما يصفونه بحملة "القمع الوحشية من قبل قوات الأسد."

وتتزامن هذه الخطوة مع تقارير عن زيادة العنف ضد المتظاهرين من جانب قوات الأمن على الرغم من الجهود الجارية من قبل جامعة الدول العربية لتقصي الحقائق لتحديد ما إذا كانت الحكومة السورية تلتزم باتفاق لوقف الحملة.

وقالت المجلس الوطني السوري في بيان إنه "يخطط لإنشاء مكتب اتصال مع الجيش السوري الحر للحفاظ على الاتصالات المباشرة على مدار الساعة،" مضيفا أنه "فتح قناة اتصال مباشرة مع قوات المنشقين لضمان التواصل الفعال بين المجموعتين من أجل خدمة أهداف الثورة السورية."

بالإضافة إلى ذلك، فقد وافق المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر، على إعادة تنظيم وحدات الجيش والمنشقين ووضع خطة لاستيعاب جنود إضافيين، وفقا للبيان الذي قال إن الخطة تم التوصل لها الخميس خلال لقاء بين أعضاء المجلس والجيش السوري الحر.

وفي الوقت نفسه، يستخدم النشطاء السوريين وجماعات المعارضة مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب لحث الآلاف إلى النزول إلى الشوارع يوم الجمعة لدعم جيش المنشقين.

وأعلن المجلس الوطني الجمعة أن رئيسه، برهان غليون، غادر بعد ظهر الخميس على رأس وفد من المكتب التنفيذي والأمانة العامة للمجلس الوطني، مدينة  أربيل متوجهاً إلى اسطنبول، بعد أن وصل إلى إقليم كردستان فجر الخميس تلبية لدعوة وجهها إليه رئيس الإقليم مسعود البرزاني.

وقال بيان صادر عن الشيخ أحمد العاصي الجربا، عضو المجلس إن البرزاني "أعلن عن سعادته باللقاء بالوفد، وأن الشعب الكردي في الإقليم مع الثورة السورية، وإنه رفض دعوة قد وجهت إليه من سوريا فرفضها تضامناً مع أبناء الشعب السوري الذي تمارس بحقه أفظع الانتهاكات بلا شفقة أو رحمة."

واختتم الجربا تصريحه بالقول: "ستشهد الأسابيع المقبلة تذليلاً للمعوقات التي كانت تحول دون دخول المجلس الكردي المجلس الوطني.

وفي لبنان، قالت وكالة الأنباء الرسمية أن سيارتي إسعاف تابعتين للصليب الأحمر اللبناني نقلتا جريحين سوريين إلى مستشفى طرابلس الحكومي. وهما كانا ادخلا إلى لبنان عبر الحدود البرية الشمالية الشرقية.
 
المراقبون العرب ينتشرون بنقاط جديدة

وفي القاهرة، قال السفير عدنان الخضير، رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية، أن أفراد البعثة واصلوا الانتشار في المناطق السورية، حيث توزعت ستة فرق إلى كل من دير الزور - البوكمال، والسويداء والقامشلي - الحسكة، وتدمر - السخنة، وطرطوس - بانياس، والرقة - الثورة.

وقال الخضير إن المراقبين يواصلون مهمتهم "دون الالتفات إلى الشائعات،" مؤكداً إرسال المزيد من المراقبين العرب إلى البعثة خلال الأسبوع المقبل.